يلقي الباحث والكاتب سهيل بشروئي محاضرة في لندن بعنوان"جبران وإرثه الخالد"في سياق الاحتفالات العالمية بالذكرى الخامسة والسبعين لرحيل جبران خليل جبران 1931-2006 بدعوة من أكاديمية تيمينوس والجمعية البريطانية اللبنانية. وتصاحب المحاضرة قراءات يؤديها توم دورهام من كتاب"جوهر جبران"يصدر لاحقاً هذا العام لبشروئي لدى منشورات"وان وورلد"-"عالم واحد"في أكسفورد، وفيها باقة من نصوص ذات مواضيع ومناسبات وأشكال مختلفة، منها: النثر الوجداني، مقاطع مسرحية، أقوال وخواطر، خطب وطنية ودولية، مقاطع رومانسية جبرانية بالإنكليزية أو من العربية، تعكس رؤيته الشعرية واحترامه حقوق الإنسان، ونظرته الى المساواة بين الرجل والمرأة، والتسامح الديني، وحبه الطبيعةَ العذراء هو الذي عاش في زمن بدأ يشهد تهديدات الثورة الصناعية ما يجعله رائد الوعي البيئي. ويتبيّن مع الوقت أنّ رسالة جبران الداعية الى المصالحة الثقافية والدينية والسياسية هي اليوم ذات دور كبير خلال هذه الفترة التي يشهد فيها العالم حاجة الشرق والغرب الى التفاهم المتبادل وتقوية الأواصر لتخطيط طريق متين نحو التعايش السلمي. والقراءات الجبرانية المختارة تؤكد صوت جبران"شاعر ثقافة السلام"، وتلقي أضواء جديدة على كاتب بات اليوم يحتل موقعاً فريداً بين كبار كتّاب العالم. نشر سهيل بشروئي الكثير من المقالات والدراسات والكتب بالعربية والإنكليزية عن جبران. وسنة 1983 عيّن منسِّق اللجنة الرئاسية للاحتفالات بِمئوية ولادة جبران. وهو راهناً استاذ في جامعة ميريلاند ومؤسس"منبر جبران"في مركز أبحاث التراث التابع للجامعة، الى كونه عضواً في أكاديمية تيمينوس - لندن يرعاها الأمير تشارلز. أما توم دورهام فهو ممثل ومذيع مشهور بإلقائه الشعر واشترك مع بشروئي في عدد من الأمسيات الأدبية والشعرية. والأمسية الجبرانية في لندن مهداة الى ذكرى كاثلين رين 1908-2003، ويفتتحها البروفسور ديفيد كادمان، السابعة من مساء الاثنين 19 حزيران 2006.