دار جدل أمس، في شأن تقرير صحافي ياباني أكد تسليم القوات البريطانية والأسترالية واليابانية المسؤوليات الأمنية في جنوبالعراق الأسبوع المقبل الى القوات العراقية، على أن تنسحب في شكل كامل في وقت لاحق هذا الشهر. وكانت صحيفة"يوميوري"اليابانية أفادت أن بريطانيا أبلغت اليابان بأن نقل السلطات الأمنية الى محافظة المثنى في جنوبالعراق سيعلن في 20 حزيران يونيو الجاري، لافتة الى أن هذه العملية ستنفذ فوراً. وسارعت اليابان الى نفي هذا التقرير، لكن نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي أكد أن هناك اتفاقاً يقضي بتولي العراق المسؤوليات الأمنية من القوات الأجنبية في جنوب البلاد. وقال الزوبعي إن"هناك اتفاقاً على تسليم القوات البريطانية والأسترالية واليابانية المسؤوليات الأمنية الى السلطات العراقية خلال هذا الشهر. هناك مثل هذه الخطة، ومثل هذه الأخبار ليست مبنية على لا شيء. نأمل بأن القوات العراقية ستؤدي واجباتها على أكمل وجه". في لندن، رفض مسؤول أمني بريطاني التعليق على توقيت تسليم المسؤوليات الأمنية الى القوات العراقية، لافتاً الى أن"من الواضح أن قرار تسليم المسؤوليات الأمنية سيعود الى الحكومة العراقية، ولن نتوقع توقيت صدور مثل هذا القرار". وفي طوكيو، أبلغ كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني شينزو أبي الصحافيين بأن لا علم له بأي قرار في شأن تحديد موعد أو مكان لنقل السلطة الأمنية. وسبق أن صرح رئيس وزراء اليابان جونيتشيرو كويزومي بأن على طوكيو أن تفكر في تأن في الوضع في العراق قبل اتخاذ قرار بسحب قواتها، مشدداً على أن التنسيق مع بريطانيا وأستراليا ضروري لتحديد التوقيت. وذكرت"يوميوري"أن طوكيو تفكر بعد تلقي هذه المعلومات من بريطانيا في إعلان قرار في وقت لاحق من الشهر الجاري لسحب قواتها غير المقاتلة من مدينة السماوة. وأكدت وكالة"كيودو"اليابانية للأنباء أن كويزومي سيعلن سحب القوات اليابانية الأربعاء المقبل. وعلى رغم الامتناع عن تأكيد التقارير المتعلقة بتوقيت سحب القوات، قال وزير الخارجية الياباني تارو اسو إن الوضع الأمني في العراق تحسن. وتابع:"في ما يتعلق بما اذا كان باستطاعتنا سحب قواتنا، أعتقد الى حد ما بأننا بدأنا ندخل في وضع نستطيع أن نفعل فيه ذلك مبكراً". وتنشر اليابان حوالى 600 عسكري في السماوة حيث يتولون تنفيذ مهمات انسانية، في حين تملك استراليا 1320 جندياً في العراق والشرق الأوسط من بينهم 460 جندياً يحرسون القوات اليابانية. اما بريطانيا فتنشر حوالى ثمانية آلاف جندي في جنوبالعراق، وألفين آخرين في منطقة الخليج. من جهة ثانية، وفي خطوة تعكس صعوبة عملية التجنيد في بريطانيا بعد غزو العراق، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مضاعفة المكافأة الممنوحة الى الجنود البريطانيين الذين يقنعون أقرباءهم بالتطوع في الجيش. وقررت الوزارة أن تمدد العمل بهذه الآلية حتى أيلول سبتمبر المقبل مع مضاعفة قيمة المكافأة لتصل الى 1300 جنيه استرليني.