تستعد اليابان للتمديد لقواتها في العراق استجابة لطلب من رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الذي يزور اليابان حالياً. ونقل ديبلوماسي ياباني عن الجعفري خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي أمس "ان مهمة قوات الدفاع الذاتي الجيش الياباني تنتهي في 14 كانون الاول ديسمبر، وأتمنى بقوة ان يتم التمديد لها". واضاف رئيس الوزراء العراقي "نعتقد انه من المبكر جدا للقوات اليابانية ان تنسحب من العراق، فتمديد مهمتها هو بمثابة استثمار في مستقبل بلدنا". وسيبادر كويزومي الى تمديد مهمة الجنود اليابانيين ال 600 المنتشرين في السماوة جنوب عاما واحدا، علماً بأنهم يتولون مهمات اعادة بناء منذ بداية عام 2004. ويتوقع ان توافق الحكومة اليابانية على القرار الخميس على ان يوافق عليه البرلمان الجمعة. وحضر اجتماع الجعفري وكويزومي وزير الدفاع الياباني الجديد فوكوشيرو نوكاغا الذي عاد من العراق بعد زيارة قواته في السماوة في نهاية الاسبوع الماضي، وأعلن تأييده التمديد للقوات اليابانية امام رئيس الوزراء العراقي. وقال نوكاغا ان الجنود اليابانيين يؤدون مهمتهم ضمن "شروط مستقرة"، لافتا الى "ترحيب شديد" من جانب العراقيين بالقوة اليابانية. وصرح نوكاغا انه ابلغ كويزومي ان الزعماء العراقيين طلبوا تمديد القوات اليابانية لمواصلة مهمات اعادة البناء التي تقوم بها. وأضاف بعد لقاء كويزومي: "لم اناقش التمديد مع رئيس الوزراء، ولكن في ضوء الطلب المحلي والحاجة للتعاون مع المجتمع الدولي اعتقد انه من الافضل تمديد" مهمة القوات. وقال كويزومي للصحفيين قبل اجتماعه مع الجعفري "سأتخذ قراراً شاملاً وسأضع في الاعتبار اجتماعي مع رئيس الوزراء العراقي". وكانت طوكيو وعدت بالاستمرار في دعم جهود اعادة البناء في العراق "ضمن الامكانات المتاحة"، فيما أوحى رئيس الوزراء الياباني مرارا بأن المهمة التاريخية للجنود اليابانيين في العراق ستستمر خلال العام المقبل بينما ذكرت بعض وسائل الاعلام اليابانية ان طوكيو ترغب بسحب قواتها في ايار مايو المقبل. واعلنت الحكومة اليابانية اخيرا انها قررت الغاء حوالي 710 بلايين ين نحو 6.1 بليون دولار من الديون المترتبة على العراق، اي ثمانين بالمئة من الديون المترتبة على بغدادلطوكيو. وهذه الزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها الجعفري لليابان التي تعد من اولى الدول المانحة للعراق. وارسو الى ذلك، صرح رئيس الوزراء البولندي كازيمير مارتشينكيفيتش ان بولندا ستقرر بعد الانتخابات العراقية المقررة في 15 الشهر الجاري الابقاء على قواتها او سحبها من العراق، مشيراً الى ان بلاده "تواصل المشاورات مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا، ومن المبكر جدا الآن ان نبت في الأمر". واضاف "يمكننا ان نخفض عدد جنودنا وبعض الدول تفعل ذلك"، في اشارة الى سحب الجنود الليتوانيين والاوكرانيين.