كشفت مصادر ديبلوماسية احتمال إعلان دول شرق افريقيا حظر تنقل زعماء الحرب الصوماليين، بعد اجتماع بين الحكومة الانتقالية وأطراف إقليمية ودولية في نيروبي أمس. واجتمع قادة الحكومة ووزراء خارجية دول شرق افريقيا الأعضاء في السلطة الحكومية للتنمية إيغاد ومبعوثون من الاتحاد الأوروبي في كينيا أمس، لمناقشة التطورات في الصومال. وقال ديبلوماسي كيني بارز:"هناك احتمال كبير أن يفرض الوزراء الأفارقة حظراً على قادة الفصائل للسفر إلى المنطقة كلها". غير أن القيادي في تحالف زعماء الحرب عبدي حسن عوالي أكد أنهم لا يعتزمون مغادرة الصومال إلى أي من دول"إيغاد". وقال:"لسنا مهتمين في الذهاب إلى أي من دول شرق إفريقيا. من حق أي بلد أن يمنع تأشيرات الدخول". ودعا مفوض الشؤون الإنسانية والتنمية في الاتحاد الأوروبي لويس ميشيل الذي شارك في الاجتماع، إلى رفع حظر الأسلحة في الصومال، لتمكين الحكومة الانتقالية الضعيفة من تشكيل الجيش والشرطة لبسط سيطرتها، معتبراً أن هذه هي الطريقة الوحيدة أمام المجتمع الدولي إذا ما أراد مساعدة السلطة الموقتة. وفي السياق نفسه، تستضيف الولاياتالمتحدة غداً أول اجتماعات"مجموعة الاتصال الدولية حول الصومال"التي اعلنت تشكيلها الاسبوع الماضي، للبحث في وسائل دعم الحكومة الانتقالية. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن الأممالمتحدة والسويد والنروج وبريطانيا وايطاليا وتنزانيا وافقت على حضور الاجتماع، وأن دولاً اخرى قد تنضم اليه. إلى ذلك، عرض اليمن التوسط في الحوار بين الحكومة الصومالية و"المحاكم"، لحل الخلاف بينهما حول خطط نشر قوات من شرق افريقيا لحفظ السلام في البلاد. وقال السفير اليمني لدى مقديشو أحمد عمر ان"هناك تواصلاً مستمراً وقنوات مفتوحة لليمن مع الأطراف الصومالية كافة، وكل من يعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في الصومال". ورحب الناطق باسم الحكومة عبدالرحمن نور ديناري بالعرض اليمني وقال:"بصفتنا حكومة مصالحة، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع المحاكم الشرعية". في غضون ذلك، أكد رئيس اتحاد"المحاكم الإسلامية"شيخ شريف أحمد أن ميليشياته لا تنوي مهاجمة مدينة جوهر، المعقل الأخير لزعماء الحرب، أو مدينة بيداوة مقر الحكومة الانتقالية. لكن أحد زعماء الميليشيات الإسلامية معلم حاشي محمد قال إنهم يخططون"للسيطرة على جوهر وإقامة محاكم شرعية هناك".