أحياناً تكون الأفكار والكتابة سلسة... سهلة... متناسقة، وقد تأخذك سريعاً بالأطروحات، فتجد نفسك قد أنهيت مقالتك وأوصلت فكرتك من دون عناء أو مشقة. وأحياناً أخرى تجدها صعبة... منهكة... مجهدة، تتردد في عرض الفكرة، وأسلوب الطرح والتناول، خصوصاً عندما يكون المشهد مهماً وكبيراً، مثلما يحدث هذا المساء في كأس العالم. الكل يتشوق ويتلهف، وقد يعاني التوتر قبل اللقاء الافتتاحي للمنتخب السعودي أمام الأشقاء التونسيين، خصوصاً أن آمالنا كسعوديين، وإمكاناتنا وطموحنا وتطورنا الكبير في المجال الرياضي، تدفعنا للترقب والتفاؤل بحول الله، على رغم أننا نلاقي منتخباً لا يقل عنا خبرة وطموحاً وإنجازات. اليوم قد يكون البعض انتظره طويلاًً، وربما البعض الآخر أربع سنوات، منذ الخسارة الكبيرة التي قد تكون من"معجزات"الكرة التي من الصعب أن تتكرر أمام ألمانيا. اليوم هناك من يتأهب لأن نثبت الصورة الجميلة للكرة السعودية، صاحبة الإنجازات الكبيرة. اليوم قد نتذكر تحقيقنا كأس العالم للناشئين، وكأس آسيا ثلاث مرات، والإبداع السعودي في بطولة 1994، وأنها المشاركة الرابعة على التوالي في النهائيات. واليوم أيضاً يجب ألا نبتعد بعواطفنا كثيراً عن الواقعية، على رغم مشروعية الطموح والآمال، فالرياضة السعودية تتقدم في شكل لافت، ويوجد بها تخطيط مستقبلي لأعوام وأجيال قادمة، وتحظى برعاية واهتمام كبيرين، سيوصلاننا لتحقيق كل الآمال المشروعة في عالم كرة القدم. عذراً... فالكتابة اليوم تبدو صعبة للغاية، لأن كل المشاعر والأحاسيس تنبض بحب"الأخضر"، وبما سيفعله هذا المساء الاستثنائي للسعوديين. تونس أحب تونس وأعشقها كبلد عربي، وأتمنى من كل قلبي أن تسير الأمور في مصلحة المنتخبين العربيين السعودية وتونس، وأن يوفّقا في بلوغ الدور الثاني في"المونديال"سوياً. إضاءة أصاب الفيروس الاسترالي الكومبيوتر الياباني في مقتل، فنجح في قلب النتيجة في ست دقائق، وعلى رغم أنه تأهل إلى النهائيات الحالية عن طريق"النصف مقعد"الذي خطفه في لقاء الملحق مع الاوروغواي، إلا أن ما قدمه يشير في شكل كبير إلى أنه سيكون منافساً عنيفاً، في تصفيات التأهل إلى"المونديال"المقبل، بعد انضمامه إلى القارة الآسيوية. طلال بن حسن آل الشيخ [email protected]