توصل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع عقدوه في لوكسمبورغ أمس، من اجل تحضير قمة الاتحاد المقررة في العاصمة البلجيكية بروكسيل الخميس والجمعة المقبلين، الى اتفاق في شأن الخطوات العملية لإطلاق مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي، بعد إقناع قبرص ب"موقف مشترك تجاه تركيا"يشمل تذكير أنقره بأن الاتحاد الأوروبي يتوقع منها الاعتراف بكل الدول الأعضاء خلال محادثات الانضمام. ووافق الوزراء ال25 بالتالي على فتح المفاوضات في شأن الفصل المتعلق بالعلوم والأبحاث، وهو الأول ضمن الفصول ال35 المعروضة للنقاش مع تركيا قبل منحها عضوية الاتحاد الأوروبي. وكانت قبرص أكدت تصميمها على عرقلة بدء مفاوضات انضمام تركيا"عملياً"، في حال لم تعترف أنقره رسمياً بالسلطات القبرصية اليونانية. وقال وزير الخارجية القبرصي جورج ياكوفو بعد وصوله الى لوكسمبورغ:"كل شيء يمكن ان يحدث في ظل عدم تحقيق أي تقدم على صعيد الاعتراف بسلطات نيقوسيا". وأطلقت المفاوضات مع تركيا رسمياً في تشرين الأول أكتوبر الماضي، لكنها لم تبدأ عملياً بمناقشة الفصول ال35 التي تتضمنها، وذلك بسبب إضافة أنقره، على هامش توقيعها في تموز يوليو 2005 على بروتوكول توسيع الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي كي يشمل الدول العشر التي انضمت إليه عام 2004 وبينها قبرص، إعلاناً أوضح ان التوقيع لا يعني الاعتراف بحكومة نيقوسيا. وطالب وزير الخارجية الهولندي بن بوت أخيراً الدول ال 25 في الاتحاد ببدء مناقشة الفصل الأول من مفاوضات الانضمام"من اجل توجيه إشارة تشجيع الى تركيا"، الا انه أعلن في الوقت نفسه ان يجب على تركيا تطبيق بروتوكول توسيع الاتحاد الجمركي قبل نهاية 2006. على صعيد آخر، لم يسفر اجتماع وزراء الخارجية عن اقتراحات جديدة في شأن إنهاء أزمة الدستور الأوروبي المتعثر والذي سيشكل أحد المواضيع الرئيسية في القمة.