طهران، لندن، أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر»، قناة «العالم» – بعد يوم واحد على تبادل البلدين طرد ديبلوماسيين، أعلنت طهران امس انها تدرس خفض مستوى علاقاتها مع لندن، كما اتهمت أفراداً «يحملون جوازات سفر بريطانية» بالتورط في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهو ما اعتبرته بريطانيا تحويلاً لشأن داخلي الى «صراع» معها. ورداً على سؤال حول مسألة خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا، نقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قوله: «اننا ندرس المسألة». وأكد طرد ديبلوماسيَيْن بريطانيَيْن في مستوى سكرتير، موضحاً بعد جلسة لمجلس الوزراء ان «الخارجية الإيرانية ستعلن اسميهما». وكانت الخارجية الإرانية اعلنت انهما السكرتير الثاني والثالث في السفارة البريطانية. واتهمت طهرانلندن ب «التآمر» على الانتخابات الرئاسية، عبر «عملاء» لها في الأراضي الإيرانية. تزامن ذلك مع تأكيد وزير الاستخبارات غلام حسين محسني - اجئي ان «أشخاصاً يحملون جوازات سفر بريطانية متورطون في اعمال الشغب» التي اعقبت الانتخابات. وقال ان «احد الموقوفين جمع معلومات يحتاج اليها الأعداء، مدعياً انه صحافي. بريطانيا كانت احدى الدول التي أججت الوضع بالدعاية القوية وبعض الإجراءات المخالفة للأصول الديبلوماسية». وأضاف: «كل من يجمع معلومات في إيران، تحت أي اسم او صفة، سيعتقل وأوقفنا حتى الآن صحافياً أجنبياً». وأوضح ان «شخصاً آخر» أوقف واستُجوب كما صودرت معداته. وكانت ايران اكدت الثلثاء الماضي اعتقال صحافي يوناني يعمل لحساب صحيفة «واشنطن تايمز». في لندن، علق ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء غوردون بروان على تصريح متقي، قائلاً: «إننا نراقب الوضع. اخذنا علماً بتلك التقارير. وأوضحنا دائماً اننا نسعى الى علاقة ثنائية بناءة مع ايران تقوم على الاحترام المتبادل». وأضاف ان «قرار ايران تحويل ما هو بوضوح شأن داخلي ايراني الى صراع مع المملكة المتحدة وغيرها، هو امر مؤسف جداً ولا أساس له». في الوقت ذاته، حضت أنقرةطهران على ايجاد حلّ للأزمة في «اقرب وقت ممكن». وقال الناطق باسم الخارجية التركية بوراك لوزوغيرغين: «نحن على ثقة بأن الخلافات يمكن ان تُحل بطريقة مقبولة في اقرب وقت ممكن». وأضاف ان تركيا تعتقد ان «لإيران القدرة على مناقشة مشكلاتها عن طريق ابقاء القنوات مفتوحة، لضمان حقوق مواطنيها»، مبدياً الأمل «بأن تسهم هذه العملية في تطوير المؤسسات الديموقراطية في ايران». وأكد ان «ايران دولة مهمة جداً بالنسبة لنا، ليس فقط على صعيد العلاقات الثنائية، بل ايضاً بالنسبة للاستقرار الإقليمي». اما الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا فاستبعد وجود تزوير في الانتخابات الإيرانية. وقال: «في البرازيل، تعودنا على وجود تجاوزات انتخابية عندما يكون الفارق 1 او 2 في المئة، ولكن مع نتيجة 62 في المئة مقابل 30 في المئة، يبدو من الصعب ان يكون هناك تزوير». وأضاف: «يجب ان تجلس الحكومة والمعارضة لإنهاء هذا النزاع، او ان تتم الدعوة الى انتخابات اخرى. ولكن الشعب لا يمكنه ان يستمر في ان يكون ضحية» الأزمة.