قتل جندي بريطاني بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، ما يرفع عدد قتلى القوات البريطانية البالغ عددها حوالي 9500 جندي، إلى 352 قتيلا منذ بدء العمليات العسكرية في أفغانستان عام 2001. وأكدت قوات الحلف الأطلسي (الناتو) في بيان أمس أن الجندي كان يشارك في العمليات العسكرية الجارية لتأمين منطقة شمال مديرية ناد علي بإقليم هلمند. وفي الإقليم نفسه، نسف مسلحون مجهولون الليلة قبل الماضية مدرسة حكومية في منطقة ناوه النائية، فيما دانت طالبان العملية التي اعتبرتها من أعمال أعداء التعليم. وخطف مجهولون ملثمون أمس موظفاً أفغانياً في القنصلية الهندية بمدينة جلال أباد القريبة من الحدود مع باكستان، وسط شكوك بأن مسلحين من طالبان باكستان متورطون في عملية الخطف. في غضون ذلك، عقد كبار مسؤولي الأمن الأفغان والأطلسيين اجتماعا أمس في قندهار لتكثيف الجهود للتغلب على التهديدات الأمنية والأعمال التخريبية التي بدأت طالبان تنفذها في الجنوب الأفغاني. وأعرب حاكم إقليم قندهار توريالي ويسا عن بالغ قلقه إزاء تصاعد التوتر الأمني في ضواحي ومناطق من الإقليم المعقل التقليدي لطالبان. وجاء الاجتماع رداً على تهديدات طالبان التي اغتالت نائب حاكم الإقليم، وحاولت اغتيال قائد الشرطة في محاولتين فاشلتين، وتوعدت بتكثيف عمليات اغتيال المسؤولين والموالين للحكومة. وتزامن التوتر مع صدور بيان للداخلية أعلنت فيه عن وقوع 315 حادثا إرهابيا واعتقال 550 مشتبها بهم خلال الشهر الماضي في أفغانستان. وفي ميونيخ، قال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس إنه سيعلن بدء عملية نقل مسؤولية الأمن من القوات الدولية للقوات الأفغانية في 21 مارس المقبل. من جهة أخرى، أفادت الشرطة الباكستانية أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بتجدد أعمال العنف والاغتيال المستهدف التي تشهدها مدينة كراتشي. وأضافت الشرطة أن معظم القتلى من نشطاء الجماعات المحلية المتناحرة على أساس عرقي وطائفي. وفي مقاطعة ديرة بكتي بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي قتل جندي من رجال القوات المسلحة الباكستانية أمس بانفجار لغم أرضي زرعه مسلحون مجهولون على قارعة أحد الطرق. في غضون ذلك، بدأت القوات الباكستانية في وادي سوات الانسحاب بعد أن طهرتها من حركة طالبان ودمرت مخابئ المقاتلين فيها، فيما قرر الجيش الانسحاب أيضا من منطقة بونير في منتصف مارس المقبل.