طالب مدرب المنتخب السعودي الأسبق نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني لاعبي المنتخب السعودي الأول بنسيان نتيجة المباراة الأولى أمام اليمن، مؤكداً أن طريقة تعاملهم مع ما قدموه من مستوى في المباراة الافتتاحية سيكون منعطفاً لهم باتجاه تحقيق اللقب أو نهاية تجربتهم الأولى المميزة فيما لو تعاملوا معها بعقلية غير احترافية، مؤكداً في حوار مع «الحياة» أن اللاعبين ما زالوا تحت مجهر الاختبار الإعلامي والجماهيري... فإلى التفاصيل: كيف تعلق على نتيجة المباراة الافتتاحية للمنتخب السعودي في «خليجي 20»؟ - بلا شك البداية مشجعة حتى وإن لم يكن هناك إعداد مسبق يرضى الناس والإعلام، لكن أعتقد أن المدرب استطاع أن يضع الأسلوب المناسب والخطة المناسبة لمباراة الافتتاح وبطبيعة الحال المسألة ليست سهلة أولاً في عملية اختيار اللاعبين، ثانياً اللاعبون الذين تم اختيارهم يمثلون السعودية في بطولة الخليج، وهناك تساؤلات عن المدة التي تم فيها إعداد الفريق وكم مباراة لعبها وكيف أمكن صنع هذا التجانس، بل كانت هناك شكوك بأن يكون المنتخب السعودي محبطاً من بداية الدورة لأن كل عوامل النجاح لم تكن متوافرة. البعض يرى أن مباراة اليمن ليست معياراً في ظل المقارنة الفنية بين المنتخبين، هل سيكون الوضع مختلفاً في المباريات اللاحقة؟ - حتى المنتخب السعودي سيكون أيضاً مختلفاً في المباريات المقبلة بإذن الله وسيكون أفضل لأن اللاعبين اكتسبوا الثقة اللازمة والجرأة في الإعراب عن الذات، وهنا أقول: (لكن) وأردد كلمة (لكن) يعتمد على عقلية اللاعب لدينا هل يتعامل مع الأمر على أن هذا هو منتهى طموحه أو أن يتعامل مع ما قدمه على أنه العربون أو المهر الذي يدفعه لتقديم المزيد لتحقيق اللقب وأنه البداية لتقديم المزيد. وكيف سيفكر اللاعبون بحكم معرفتك العريضة وتجربتك مع اللاعبين السعوديين؟ - آمل أن يقدموا المزيد، وربما كان هناك حديث عن فرحة اللاعبين المضاعفة بإحراز الأهداف وابتهاجهم بالفوز بعد المباراة أمام اليمن واختلف الناس حول ذلك، لكن أعتقد أنها فرحة مقبولة، فاللاعب عندما يسجل هدفاً ويعبر عن فرحته لا يفرح وهو ضامن للفوز، فبالإمكان أن يخسر المباراة، فعندما يخسر بعض اللاعبين الذين أحرزوا أهدافاً في مباراة مهمة جداً تجده لا ينظر للهدف الذي أحرزه بعد الخسارة لأن الخسارة ألغت كل شيء ويصبح الهدف لا يساوي شيئاً، ولكن لا نستطيع أن نمنع لاعباً من أن يفرح بهدفه. هل ما قدمه المنتخب السعودي من مستوى أمام اليمن يضمن له البطولة أم لا، خصوصاً بعدما شاهدنا بقية المنتخبات؟ - إذا لم نحقق البطولة فسنحقق المستوى بإذن الله، وهذا هو عالم كرة القدم فإذا لم نحقق اللقب ولا المستوى فهذا هو الأمر السيئ وغير المطلوب البتة، فنحن نقول طالما أننا مقدمون على بطولة تعتبر هي الأهم رغم أننا نتعامل مع بطولة الخليج على أنها عمل موروث يجب الحفاظ عليها وأمور كثيرة تجبرنا على أن نقدم أفضل المستويات إلا أن البطولة الآسيوية هي البطولة القارية والأهم. هناك عدم رضا من المراقبين على المشاركة بالصف الثاني في دورة الخليج ومن ثم بفريق آخر في كأس آسيا في ظل عدم وجود وقت كاف لتجهيز الأخضر للبطولة القارية؟ - أنا أقف مع هذه التساؤلات لكن دعنا نسأل أنفسنا والإعلام والمراقبين ما الحل البديل؟ هل نذهب بالفريق الأول إلى كأس الخليج ومن ثم في حال الخسارة نصاب بالإحباط ومن ثم يتعرض الفريق للضغوط ونقيل المدرب ونأتي بمدرب جديد ليقودنا في الآسيوية؟ وثانياً ما الوقت الذي سنجهز فيه الأخضر؟ وهنا أيضاً أؤكد أن الوقت ليس معنا. هناك رؤية أخرى تقول إن القائمة الحالية للمنتخب السعودي لو حققت بطولة الخليج ثم لم تشارك في كأس آسيا فإن ذلك سيسبب حالاً من الإحباط للاعبين؟ - أنا أؤيد هذا الأمر، لكن أتساءل أيضاً مرة أخرى ما الحل البديل؟ لو كنت أنت مدرب المنتخب السعودي ماذا ستفعل وماذا ستكون خياراتك؟ - سأقع في الحيرة نفسها، لكن أنا أطلب من الجماهير والإعلاميين ألا يتعاملوا مع بطولة الخليج على أنها حياة أو موت أو على أنها بطولة تكون فيها أو لا تكون، وإذا ما خسرها المنتخب السعودي يتم تصفية اللاعبين وإقالة المدرب فهذه البطولة هي للتجربة والاختبار، ولو كنت أنا المدرب سألعب باللاعبين الأساسيين ولكن مع اهتمام بالاستفادة من العناصر البديلة، ففي بطولة الخليج سنلعب 3 مباريات أو 4 أو 5 إذا بلغنا النهائي ولو كنت مدرباً لقدمت فيها اللاعبين الذين سأعتمد عليهم في آسيا مع تطعيمهم بالبديل الجاهز وسأحاول قدر الإمكان أن أسدد وأقارب. هناك من يرى أن توقف الدوري السعودي أثناء البطولة الخليجية سيفقد اللاعبين الأساسيين أجواء المنافسات؟ أنت كمدرب سابق ل«الأخضر» وكنائب رئيس حالي لنادي الاتفاق؟ كيف ترى الأمر؟ - عندما يتم الحديث عن مستوى المنتخب السعودي فنحن نقول إن الأخضر اختار لاعبين صغاراً في السن وعلى هذا النحو لكن هؤلاء اللاعبين نجوم الدوري السعودي ولاعبون أساسيون مع فرقهم، ولكنهم لا يمتلكون تجربة وشهرة زملائهم الآخرين، وبالتالي فليس من المنطق أن يتم لعب بطولة فيها صعود وهبوط ومشاركات خارجية في غياب هؤلاء النجوم، فالاتفاق مثلاً منهم مهاجمون أساسيون في «الأخضر» وغيابهم مؤثر، والأمر ذاته ينطبق على كثير من الفرق. هل يصلح كل اللاعبين الذين لعبوا في المباراة الافتتاحية للمشاركة مع المنتخب السعودي في كأس آسيا؟ - ليس جميعهم، ولا أستطيع هنا أن أذكر الأسماء، ولكن بعضهم ممكن أن يكون داعماً للفريق. هل أنت مع استمرار بطولة الخليج أم لا؟ خصوصاً في ظل حديث البعض عن أنها لم تنل حظها من الاهتمام الإعلامي قبل بدايتها كما جرت العادة؟ - أنت سألت وأجبت، إذا كانوا لا يستحسنون إقامتها بالفرق الأولى، فلتكن بالفرق الأولمبية، دورة الخليج موروث وإذا كان لها الفضل بعد الله فيما وصلنا إليه لماذا نتنكر لها، فهل أصبحت دورة الخليج الآن «كخه» ولا تنفع. الخوف أن تفقد وهجها في هذه الحال؟ - لا أعتقد، فدورة الخليج عندما بدأت لم يكن الناس يعتقدون أنها ستنال ما نالته من وهج، كانت هي المتنفس الوحيد للجمهور والإعلام والمنتخبات للظهور والبروز.