بدأ المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي اهتيساري زيارة أمس الى عاصمة الاقليم مدينة بريشتينا، في محاولة لتجاوز الفشل المتواصل الذي لازم مهمته حتى الآن. والتقى اهتيساري رئيس كوسوفو فاتمير سيديو وغيره من زعماء الألبان والصرب، وبحث معهم"القضايا الرئيسة التي ظلت عائقاً أمام تقدم محادثات مستقبل كوسوفو الجارية منذ مطلع السنة الحالية في العاصمة النمسوية فيينا، وخصوصاً ما يتعلق بعدد البلديات الصربية وصلاحياتها والوسائل الكفيلة بالحفاظ على الأديرة وغيرها من المباني التراثية الصربية في الاقليم". وأبلغ اهتيساري صحافيين في بريشتينا، بأنه"لا يمكن البت في الوضع النهائي لكوسوفو، من دون إكمال تحقيق الخطة الدولية لاستقرار الاقليم، وتوافر حقوق أقلياته وضمان الحياة الآمنة لها، وترسيخ المعايير اللازمة للنهج الصحيح والحياة المشتركة لسكانه جميعهم". ودعا المشرف الدولي صرب كوسوفو للانضمام الى المؤسسات الحكومية للاقليم"لأنه السبيل الضامن للحصول على حقوقهم والبحث في مطالبهم". وجاءت اتصالات اهتيساري في كوسوفو التي تختتم غداً، بعد زيارة روسيا والصين، لاستطلاع رأي هذين العضوين الدائمين في مجلس الأمن المعارضين لاستقلال الاقليم الصربي.