فاجأ مانشستر يونايتد الانكليزي الجميع عندما تعاقد مع لاعب برتغالي في ال18 من عمره يدعى كريستيانو رونالدو مقابل مبلغ كبير مقداره 22.2 مليون يورو لمدة خمسة مواسم ليضاعف راتبه الشهري من 390 يورو الى 40 الف يورو. ولم يتردد مدرب مانشستر القدير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون في منح رونالدو القميص رقم 7 الذي تركه قائد منتخب انكلترا ديفيد بيكهام إثر انتقاله الى ريال مدريد الاسباني. ونزل رونالدو احتياطياً في منتصف الشوط الثاني من المباراة الاولى لمانشستر يونايتد موسم 2003-2004 ضد بولتون عندما كانت النتيجة تشير الى التعادل السلبي، ونجح في تغيير مجرى المباراة بحصوله على ركلة جزاء وبفضل مراوغاته الرائعة ليخرج فريقه فائزاً باربعة اهداف. واختير رونالدو افضل لاعب في المباراة، علماً بأنه خاض الدقائق ال20 الاخيرة منها، واشادت الصحف الانكليزية بادائه في اليوم التالي وتوقعت له مستقبلاً باهراً. وكان تألقه في صفوف الشياطين الحمر جواز سفره الى منتخب بلاده بقيادة البرازيلي فيليبي سكولاري الذي لم يكن استدعاه الى المنتخب قبل انتقاله الى مانشستر يونايتد. ونجح كريستيانو رونالدو في فرض نفسه اساسياً في المنتخب، وتألق على وجه الخصوص في نهائيات كأس الامم الاوروبية التي استضافتها بلاده وقاده الى المباراة النهائية التي خسرها امام اليونان، مفوتاً فرصة كبيرة لاحراز اللقب القاري. وكان والد رونالدو اطلق عليه هذا الاسم تيمناً بالرئيس الاميركي السابق رونالد ريغان، ولفت كريستيانو انظار الاندية الكبرى في البرتغال فسارع سبورتينغ لشبونة لضمه الى صفوفه في ال11 بعد ان اظهر موهبة كبيرة. وحصل رونالدو على اول فرصة له في مسيرته الاحترافية في 29 ايلولسبتمبر عام 2002 ضد براغا باشراف مدرب سبورتينغ الروماني لازلو بولوني. وخاض كريستيانو رونالدو 25 مباراة في صفوف سبورتينغ وسجل ثلاثة اهداف قبل ان يخطفه مانشستر يونايتد، وقال في هذا الصدد:"المهمة الاصعب بالنسبة الي ستكون التأقلم مع الطقس". وعانى رونالدو بعض الشيء هذا الموسم بسبب وفاة والده ثم اتهامه زوراً بمحاولة اغتصاب احدى الفتيات قبل ان تتم تبرئته، لكنه قدم عروضاً لافتة في الاشهر الاخيرة، مؤكداً بانه سيكون على الموعد في نهائيات كأس العالم.