إشاعة غريبة انطلقت في كواليس مقر إقامة المنتخب السعودي لكرة القدم، حول حصول شبكة راديو وتلفزيون العرب على تسجيل لآخر مباراة ودية سرية للمنتخب السعودي في مدينة"بادناوهايم"الألمانية، وقد انتشرت الإشاعة مثل النار في الهشيم، بل تطور الأمر الى أن الصحافيين صدقوا القصة وطرحوها كأسئلة على مدرب المنتخب السعودي"باكيتا"، الذي أصيب بانزعاج كبير جداً، وطالب وسائل الإعلام بتركه يعمل من دون أن يكون هناك من يراقبه. وبصراحة لا علم لي بوجود أي محاولة تسجيل لتلك المباراة أبداً، ونظراً إلى كوني المسؤول عن طاقم art المرافق للمنتخب السعودي، فإنني استغرب كيف يمكن تمرير تلك الإشاعة على الفريق الصحافي المرافق للفريق الأخضر في المونديال، وهي أشبه بمن يقول إن قمراً اصطناعياً أوروبياً سجل المباراة لمصلحة تونس أو أوكرانيا أو إسبانيا! الإشاعة تزدهر في حال نقص المعلومة، ونظراً إلى وجود"زحمة"معلومات متوافرة للصحافيين في مونديال ألمانيا، فإنني بدأت أشك في أن تلك الإشاعة لم تكن بريئة أبداً، وقد اعتبرها نوعاً من المنافسة غير الشريفة، ربما لكن"طلعت أوت هذه المرة"، بعد تأكيدنا لعدد من المسؤولين في البعثة أن الأمر"مزحة"إعلامية لا أكثر، ولم تكن حقيقة تدخل العقل. الوقت يمضي ونحن نقترب من يوم الأربعاء، الذي سيشهد المواجهة العربية الكبرى، التي ستجمع السعودية مع تونس في مدينة"ميونيخ"الألمانية، وعلى فكرة المسافة بين"بادناوهايم"حيث يقيم المنتخب و"ميونيخ"هي أكثر من 400 كلم، ستقطعها الأطقم الإعلامية المرافقة للمنتخب خلال أربع ساعات، لتبدأ عملها من هناك حتى يوم 17 حزيران يونيو لتنطلق لمسافة 800 كلم شمالاً حتى تصل الى مدينة"هامبورغ"لتغطية المباراة الثانية مع أوكرانيا، ولتنتقل إلى أقصى الجنوب الغربي لمسافة 500 كلم لتغطية المباراة الثالثة في"كايسرسلاوترن"، ما يعكس إرهاقاً رهيباً ينتظر من يقومون بتغطية"المونديال". أمس تحدثت مع حسين عبدالغني وقال الكثير والكثير عن مونديال 2002 وقال أكثر عن مونديال 2006 لكن الأجمل أن"أبوعمر"أكد على أن ما حدث في المونديال الماضي يعتبر نقطة سوداء في تاريخه، وأنه وبقية اللاعبين الذين اشتركوا في هذا الأمر يشعرون بالشعور ذاته وأن مخططهم لهذه المشاركة تحقيق الفوز في المباراة الأولى، وبعدها لكل حادث حديث. بصراحة... بدأت أتفاءل أكثر، لدي إحساس بأن السعودية قد تقابل فرنسا في فرانكفورت في الدور الثاني... قولوا يارب! [email protected]