ضربت هزة بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر المفتوح منطقة بابوازيا الغربية في إندونيسيا أمس، ما أثار ذعر السكان بعد ثلاثة أيام على زلزال جزيرة جاوا الذي أسفر عن مقتل اكثر من 5400 شخص. ولم تسفر الهزة عن وقوع ضحايا، علماً ان بابوازيا تقع أقصى شرق الأرخبيل الإندونيسي، بعيداً من مركز الزلزال الذي ضرب إندونيسيا السبت الماضي وأدى الى تشريد حوالى 130 ألف شخص يواجهون حالياً مشكلة قذف بركان جبل ميرابي سحب دخان بارتفاع 900 متر، أي ضعف ارتفاعها أول من أمس. تزامن ذلك مع تدفق مئات الأطنان من الأغذية والخيم ومضخات المياه واللوازم الطبية على المناطق المنكوبة في جاوا، فيما تركزت جهود الإغاثة على معالجة الجرحى وتوفير الطعام للناجين الذين امضوا ليلتهم الثالثة في ظروف صعبة فرضها استمرار هطول الأمطار على الممتلكات القليلة التي نجحوا في رفعها من بين الأنقاض. ونقلت طائرتان تابعتان لبرنامج الأغذية العالمي من إيطاليا 7 أطنان من مواد التموين و43 طناً من الخيام والأغطية ومولدات الكهرباء ومضخات المياه. وكانت ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي نقلت الأحد الماضي 30 طناً من البسكويت المقوى المخصص للناجين الى منطقتي بانتول وكلاتين الأكثر تضرراً. ووصل حوالى 40 من عناصر فرق الإنقاذ الفرنسية وأطباء وممرضين فرنسيين يحملون مساعدات إنسانية الى منطقة كلاتين. كذلك أقلت طائرة فريقاً طبياً صينياً ضم 40 فرداً وخمسة أطنان من الإمدادات الطبية. وحددت اليزابيت بيرس، الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، الحاجات الملحة التي يجب تلبيتها في الأيام الثلاثة التالية، بإنشاء ثلاثة مستشفيات ميدانية بسعة مئة سرير لكل منها لاستيعاب مرضى كثيرين لم يتلقوا العلاجات المناسبة، وتجهيزها بمعدات طبية مختصة بالعظام. وتفقد الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو مخيماً للمشردين قرب معبد برامبانان المتضرر، وطالب مسؤولي الاغاثة ب"اعتماد وتيرة عمل سريعة وأكثر نشاطاً"، في وقت يشتكي ناجون من عدم الحصول على اي مساعدة. وقال يوسف كالا، نائب الرئيس الاندونيسي، ان كل ناجٍ سيحصل على 200 ألف روبية 21 دولاراً لشراء ملابس ومستلزمات منزلية. وأعلن ان كل أسرة ستمنح 12 كيلوغراماً من الرز، وان تعويضات ستصرف عن المنازل ال35 الفاً المتضررة.