لم تستطع الدورية الأميركية التي كان في عدادها فريق من شبكة"سي بي اس"حماية الصحافيين، وربما كانت السبب في قتل فنيين واصابة صحافية بجروح خطيرة عندما اصطدمت عربة"هامفي"بعبوة أدت الى تحطمها. وفي يوم دامٍ آخر، قتل 54 عراقياً واصيب العشرات، في هجمات متفرقة وسيارتين مفخختين، فيما قتل 3 جنود بريطانيين في البصرة، في مؤشر جديد الى تنامي نفوذ المسلحين في هذه المدينة التي شهدت هدوءاً نسبياً طوال السنوات الثلاث الماضية. في غضون ذلك، أعلن تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن قتل أحد زعماء عشيرة الكرابلة ل"تعامله مع الأميركيين". وأعلنت شبكة التلفزيون الأميركية"سي بي اس"مقتل المصور بول دوغلاس 48 عاماً وفني الصوت جيمس برولن 42 سنة، وهما من العاملين في مكتب الشبكة في لندن، بانفجار عبوة لدى مرور قافلة للفرقة الأميركية الرابعة للمشاة في بغداد، فيما اصيبت المراسلة كمبرلي دوزيير 39 سنة بجروح خطيرة. وفي البصرة، قتل 3 جنود بريطانيين الأحد بانفجار عبوة، وبذلك يصل عدد قتلى البريطانيين في العراق الى 114 منذ بداية الحرب. واللافت عودة السيارة المفخخة الى بغداد، حيث قتل 17 شخصاً واصيب 31 بانفجار سيارتين في منطقة الأعظمية السنية شمال العاصمة، كما قتل 7 واصيب 9 بانفجار عبوة في حافلة في منطقة الكاظمية الشيعية شمال بغداد. الى ذلك، تبنى"مجلس شورى المجاهدين"الذي يضم تنظيمات عراقية مسلحة، أبرزها"القاعدة"، في بيان نشر الاثنين على الانترنت، اغتيال زعيم عشيرة الكرابلة اسامة الجدعان ل"تآمره"مع الأميركيين. وكان مصدر أمني عراقي أعلن الأحد مقتل الجدعان على أيدي مسلحين في منطقة المنصور غرب بغداد. وكان الجدعان، وهو من أشد خصوم"القاعدة"، أكد الخميس الماضي ان عشيرته ساهمت في القبض على زياد خلف الكربولي، أحد مساعدي زعيم"القاعدة"أبو مصعب الزرقاوي، في 23 ايار مايو الجاري، الذي أعلن الأردن اعتقاله. في غضون ذلك، راوحت أزمة اختيار مرشحين الى وزارتي الدفاع والداخلية مكانها، فيما قدمت"جبهة التوافق"السنية مرشحين جدداً لشغل حقيبة الدفاع فضلاً عن مرشحها الاول خلف العليان، فيما تميزت جلسة البرلمان العراقي التي خصصت أمس للبحث في الوضع الأمني، بالحدة، وأجل التصويت على صلاحيات رئيسه ضمن بنود النظام الداخلي بسبب استمرار الخلافات بين الكتل السياسية، اثر مطالبات سنية بتفعيل صلاحيات رئيس البرلمان وتوسيعها قابلتها اعتراضات شيعية وكردية.