دان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اعتداء الطيران الإسرائيلي على لبنان، وطالب المجتمع الدولي"بمساعدة لبنان في الضغط على اسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانيةالمحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا باعتبار هذا الانسحاب هو السبيل لوقف دورة العنف اضافة الى انه الطريق الصحيح المؤدي الى تمكين الدولة اللبنانية لبسط سيطرتها على كامل اراضيها فتكون بذلك صاحبة السلطة الوحيدة على كل الأراضي اللبنانية". وقال السنيورة في تصريح له امس ان اللبنانيين"تابعوا بكثير من الاستنكار والغضب، التطورات العسكرية التي شهدتها مناطق متعددة من لبنان وبخاصة ما حصل نتيجة العدوان الجوي والصاروخي الإسرائيلي على مواقع لمنظمات فلسطينية وأخرى لبنانية بعد ان سبق ذلك اطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة صفد". اضاف:"ان اسرائيل ما زالت مستمرة بانتهاك الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية منذ مدة طويلة وهي مستمرة في احتجاز عدد من اللبنانيين في السجون الإسرائيسلية وهي ايضاً تبدو وراء الاعتداء الذي ادى منذ يومين الى استشهاد مواطنين لبنانيين في مدينة صيدا". وأكد ان"استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو السبب الأساس لاستمرار تدهور الأوضاع على جانبي الحدود الدولية الجنوبية للبنان. كما يهمني ان أؤكد انه من دون انسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية فإن حال التوتر واحتمالات التدهور ستبقى قائمة". وبعد ان دان اعتداءات طيران"العدو الإسرائيلي"ذكّر بأن الحكومة اللبنانية"لطالما نبهت المجتمع الدولي من ان استمرار احتلال الأراضي اللبنانية وعدم السير قدماً في طريق الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية سيبقى عاملاً اساسياً من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة". وأشار السنيورة الى ان"الحكومة اللبنانية تتابع التحقيقات الجارية في ظروف الاعتداء على المواطنين اللبنانيين في منطقة صيدا واللذين استشهدا بسببه، وتجري بالتعاون مع قيادة الطوارئ الدولية وقيادة الجيش اللبناني التحقيقات اللازمة لمعرفة ظروف إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية لوضع حد لها، كما ان الحكومة تبقي على اتصالاتها مع جميع الأطراف الدولية لتقويم الموقف للنظر في إمكان تقديم شكوى ضد العدوان الإسرائيلي المتمادي والمستمر على سيادة لبنان".