شيعت صيدا أمس المسؤول السياسي في حركة"الجهاد الاسلامي"محمود المجذوب الملقب بپ"أبو حمزة"وشقيقه نضال من مسجد الشهداء في المدينة بعد صلاة الظهر، حيث أمّ المصلين الشيخ ماهر حمود ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني. وشارك في الصلاة نائب صيدا الدكتور أسامة سعد والكثير من الشخصيات الدينية والفاعليات الصيداوية والجنوبية. وقدم التعازي رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وقال الشيخ حمود:"إن سقوط الشهيدين الصيداويين يؤكد ان صيدا لا تزال على عهدها في مقاومة العدو الصهيوني وعلى نهجها في ان الصراع هو مع العدو وليس في مكان آخر، وأن صيدا التي قدمت معروف سعد ومصطفى سعد والدكتور نزيه البزري والشهيد الرئيس رفيق الحريري هي صيدا بكل فئاتها وهي بذلك تعبر اليوم عن ان الاحتلال الصهيوني الذي عانت منه سابقاً وينفذ جرائمه فيها اليوم ما زالت في حال صراع معه وهي مستمرة على خطها ونهجها الصامد". وتحدث مسؤول الجهاد الاسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، فأكد"ان الجريمة تستهدف أمن لبنان وسيادته"، وهدد المسؤولين الاسرائيليين بپ"الرد المزلزل"، مشدداً على ان"الرد سيكون بحجم الجريمة". من جهته، اعتبر المسؤول السياسي في"حزب الله"في الجنوب الشيخ نبيل قاووق"ان استهداف المقاومين في لبنان يؤكد ان الساحة اللبنانية مكشوفة في وجه اسرائيل وعملائها وان سيادة لبنان مستهدفة". وأكد ان"المجاهدين والمناضلين لا عدو لهم إلا اسرائيل ولن يكونوا في صراع مع أحد". واستنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة"عملية اغتيال الشهيدين محمود ونضال المجذوب"، معتبراً ان"هذا العمل يحمل بصمات صهيونية، إذ تقف أيدي الغدر الاسرائيلية المشهود لها بارتكاب مثل هذه الجرائم وراء هذه الحادثة". ودعا اللبنانيين الى"التحلي بالحذر والحكمة وعدم الانجرار خلف الدعوات المغرضة والتصرفات المتهورة غير المسؤولة والمحاولات المشبوهة لإثارة النعرات الطائفية وبث الفتن التي تصب في مصلحة العدو الاسرائيلي وتضر بالقضية الفلسطينية ومصلحة لبنان". وطالب قبلان الاجهزة الامنية اللبنانية"باتخاذ التدابير الاحتياطية وتكثيف الاجراءات الامنية التي تمنع الأيدي الآثمة من تنفيذ مؤامراتها"، مشدداً على"ضرورة ان يتعاون اللبنانيون مع جيشهم والقوى الامنية اللبنانية والمقاومة لحفظ الأمن ومنع أي اختراق أمني يهدد وطننا وأهلنا"، مطالباً بتكثيف التحقيقات لكشف المعتدين والمخططين وإنزال أشد العقوبات بحقهم". وقدم قبلان تعازيه الى الشعب الفلسطيني عموماً والى"حركة الجهاد الاسلامي"خصوصاً باستشهاد الأخوين المجذوب.