صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت كتاب للمؤرخ خليل عثامنة بعنوان:"فلسطين في العهدين الأيوبي والمملوكي". وتغطي هذه الدراسة حقبة تمتد الى أكثر من ثلاثة قرون، تبدأ من استيلاء صلاح الدين الأيوبي على فلسطين عام 1187 وتنتهي بوقوعها تحت الحكم التركي عام 1516. وتحاول هذه الدراسة أن ترصد التغيرات التي طرأت على المناطق التي اجتمعت لاحقاً وعرفت باسم"فلسطين"، لا سيما التغيرات في الخريطة الدينية والطائفية فضلاً عن الديموغرافية والاجتماعية ونظام ملكية الأرض، وكان للحياة العلمية والثقافية والعمرانية نصيب مهم من اهتمام هذه الدراسة. ثم أن هذه الدراسة لا تقتصر على المنطقة الجغرافية التي عُرفت في ما بعد باسم فلسطين، بل أنها تتعقب الأحداث في الأقاليم الأخرى المحيطة بها حيث كانت النيابات الفلسطينية الثلاث صفد وغزة والقدس متداخلة جغرافياً وبشرياً بالشام بالدرجة الأولى، وبمصر بدرجة أقل.