أشار تقرير أميركي بعنوان"توقعات 2006 : صادرات السلع الأميركية إلى العالم العربي"إلى ان سنة 2005 كانت إحدى أفضل السنوات تاريخياً للتجارة البينية بين الولاياتالمتحدة والدول العربية، لافتاً إلى ان التوقعات للسنة الجارية تبدو أكثر إشراقاً، ومتوقعاً ان تصل التجارة البينية الأميركية - العربية إلى حدود 37.9 بليون دولار. وأضاف التقرير شمل 22 دولة عربية وشمال أفريقية الذي أعده"معهد الأبحاث عن السياسة الشرق الأوسطية"بطلب من"غرفة التجارة العربية الأميركية"، ان واردات الدول العربية العالمية قدرت بنحو 276 بليون دولار العام الماضي، من 224 بليوناً في 2004، وهي مرجحة لأن ترتفع نحو 27 في المئة، إلى 351 بليون دولار في السنة الحالية. ولفت إلى ان"مبيعات المنتجات الأميركية الصنع إلى المنطقة تتخطى المعدلات التجارية العالمية". وأشار الرئيس التنفيذي في"غرفة التجارة العربية - الأميركية"ديفيد هامود إلى ان"هذه الأرقام تشير إلى ان العالم العربي ما زال أفضل شريك تجاري للولايات المتحدة، إذ على رغم حصول توتر في العلاقات السياسية أحياناً، تبقى الشراكة الاقتصادية مستقرة وترتفع تدريجاً إلى مستويات قياسية جديدة". وأوضح التقرير ان هناك أسباباً عدّة لارتفاع الصادرات الأميركية إلى العالم العربي. والسبب الأكثر وضوحاً هو ان"الدول العربية المصدّرة للنفط تستفيد من ارتفاع أسعار النفط عالمياً، ما يعزز قدرتها الشرائية الخارجية". إذ أشار المحلل أندرو شنايدر إلى ان العجز التجاري الأميركي مع دول منظمة"أوبك"وصل إلى 72 بليون دولار في 2004، مشكلاً نحو 12 في المئة من العجز التجاري الأميركي العام، ما هو أقل بقليل من العجز المسجل مع اليابان"، مضيفاً:"كلما استخدمت الدول النفطية دولاراتها لشراء السلع والخدمات الأميركية، تقلص العجز التجاري الأميركي معها، وتوازنت العلاقة التجارية في شكل أكبر". أما السبب الآخر فهو ارتفاع استثمارات القطاع الخاص في المنطقة العربية إلى مستويات قياسية، خصوصاً في مشاريع الهندسة والبناء، في مجالات البتروكيماويات والسكن والترفيه، التي تتطلب كميات كبيرة من المعدات والمنتجات الأميركية بهدف تطوير البنى التحتية التابعة لها. ولفت التقرير أيضاً إلى ارتفاع حجم السوق الاستهلاكية في المنطقة وتوافر السيولة، مشيراً إلى ان نسبة الشباب في العالم العربي هي الأكبر عالمياً إذ تبين إحصاءات الحكومة الأميركية ان نحو 36 في المئة من سكان العالم العربي هم دون سن الپ14 سنة، في حين ان المعدل العالمي يبلغ 28 في المئة، كما ان النمو السكاني القوي بمعدل 2.3 في المئة سنوياً يشير إلى تعزز الطلب على المنتجات الاستهلاكية الأميركية في السنوات المقبلة. أهم الشركاء التجاريين العرب وتناول التقرير، في شكل مفصّل، الصادرات السلعية الأميركية إلى الدول العربية مستثنياً الصادرات الخدماتية منها مثل الخدمات الاستشارية والهندسية والتعليم والخدمات المالية، التي تشكل نسبة كبيرة من الواردات في بعض الدول. وفي ما يختص بالمملكة العربية السعودية، أشار التقرير إلى ان الولاياتالمتحدة لديها"حصة كبيرة من سوق وارداتها"، متوقعاً ان يصل حجم وارداتها العالمية إلى نحو 66.9 بليون دولار في السنة الحالية، نحو 16 في المئة منها أي 10.7 بليون دولار مصدرها الولاياتالمتحدة. أما أهم المنتجات الأميركية المصدرة إلى السعودية، فهي الطائرات 2.14 بليون دولار والسيارات 2.14 بليون دولار والمعدات الصناعية 2.355 بليون دولار. في حين توقع التقرير ان تصل واردات الإمارات الإجمالية إلى نحو 62.6 بليون دولار في السنة الحالية، نحو 16.29 في المئة منها 10.2 بليون دولار من الولاياتالمتحدة. أما أهم المنتجات المستوردة فهي المعدات الصناعية 3.12 بليون دولار، والسيارات 1.7 بليون دولار والمعدات الكهربائية 1.03 بليون دولار. ولفت إلى احتمال ان توقع الإمارات اتفاق تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة في السنة الحالية. وأضاف ان الإمارات تعتبر مركزاً أساسياً لخدمات إعادة التصدير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، كما تستقطب مشاريع عمرانية وسياحية كبيرة، ما يرفع الطلب على أنظمة الأمن والاتصالات ومعدات تكنولوجيا المعلومات ومعدات البناء. وأشار التقرير إلى ان الولاياتالمتحدة هي"أكبر شريك تجاري لمصر"، لافتاً إلى ان"محادثات اتفاق التجارة الحرة بينهما جارية قدماً، وينتظر أن يوقع الاتفاق في السنة الجارية". وأضاف ان الواردات المصرية الإجمالية ستبلغ 36 بليون دولار في السنة الحالية، نحو 14.16 في المئة منها 5.1 بليون دولار من الولاياتالمتحدة، وان أهم الواردات المصرية من أميركا هي الحبوب 1.42 بليون دولار والمعدات الصناعية 923 مليون دولار. وتوقع التقرير ان تبلغ واردات الكويت الإجمالية نحو 12.7 بليون دولار في السنة الحالية، نحو 18.9 في المئة منها 2.4 بليون دولار من الولاياتالمتحدة، أهمها السيارات 916 مليون دولار ثم المعدات الصناعية 379 مليون دولار والكهربائية 248 مليون دولار. أما العراق"الذي يمر حالياً في مرحلة إعادة إعمار"، فأشار التقرير إلى ان وارداته الإجمالية ستصل إلى 19 بليون دولار في السنة الحالية، نحو 11.60 في المئة منها من الولاياتالمتحدة، معظمها على شكل معدات كهربائية 818 مليون دولار وسيارات 424 مليون دولار. أما الجزائر، فتبلغ وارداتها الإجمالية نحو 22 بليون دولار، نحو 6.80 في المئة منها 1.5 بليون دولار من الولاياتالمتحدة. إذ كان العام الماضي،"أول سنة تتخطى فيها الصادرات الأميركية إلى الجزائر بليون دولار"، علماً ان أهم وارداتها الأميركية هي المعدات الصناعية 475 مليون دولار والحبوب 313 مليون دولار والمعدات الكهربائية 288 مليون دولار. أما قطر، فستصل وارداتها إلى نحو 6.7 بليون دولار في السنة الحالية، 14.9 في المئة منها بليون دولار من الولاياتالمتحدة. وهي أكثر الدول العربية انفتاحاً على الاستثمار الأجنبي، إذ يحق للشركات الأجنبية بعد حصولها على موافقة الحكومة القطرية تملك حتى مئة في المئة من الشركات في قطاع الزراعة والصناعة والصحة والسياحة والطاقة والمناجم. وأهم وارداتها الأميركية هي المعدات 439 مليون دولار، والسيارات 151 مليون دولار، والمعدات الكهربائية 100 مليون دولار والطائرات 75 مليون دولار. ويتوقع التقرير ان تصل واردات الأردن الإجمالية إلى نحو 15.30 بليون دولار في السنة الحالية، نحو 6.53 في المئة منها بليون دولار مصدرها الولاياتالمتحدة، وأهمها السيارات 165 مليون دولار، والحبوب 105 مليون دولار، والمعدات الصناعية 105 مليون دولار، والطائرات 97 مليون دولار. واردات الدول العربية من الولاياتالمتحدة ببلايين الدولارات الدولة 2000 2004 توقعات 2006 السعودية 6.230 5.250 10.700 الإمارات 2.290 4.060 10.190 مصر 3.330 3.100 5.090 الكويت 0.790 1.520 2.350 العراق 0.010 0.086 2.150 الجزائر 0.870 0.970 1.490 قطر 0.190 0.450 1.000 الأردن 0.310 0.550 0.990 عُمان 0.200 0.330 0.920 المغرب 0.520 0.520 0.800 لبنان 0.350 0.460 0.580 البحرين 0.450 0.300 0.450 اليمن 0.190 0.230 0.350 تونس 0.290 0.260 0.220 سوريا 0.230 0.210 0.200 السودان 0.020 0.070 0.170 ليبيا 0.020 0.040 0.090 موريتانيا 0.020 0.080 0.090 فلسطين 0.010 0.000 0.030 المجموع 16.320 18.486 37.860