يبدو أن "سرقة الأغنيات" بدأت تشكل ظاهرة حقيقية في الساحة الفنية. فنانون كثر زاروا قاعات المحكمة، بعدما رفع أحدهم قضية تتهمهم بسرقة كلام أو لحن. أخيراً، وصلت القصة إلى هيفا وهبي، فقد فوجئ الوسط الغنائي في مصر، بتصريح للشاعرة آمال شحاتة، تتهم فيه المغنية اللبنانية بسرقة كلمات أغنية"الواوا"التي تحقق نجاحاً كبيراً وتبثهاّ كل الإذاعات العربية، من ديوان لها صدر قبل فترة. وقالت شحاتة:"لم أكن أعرف أن لهيفا أغنية تدعى"الواوا". لكنني قبل أيام، فوجئت بإعلان بثته قناة"ميلودي"عن كليب قريب لأغنية هيفا الجديدة"الواوا". بحثت عن كلمات الأغنية، فوجدت أنها تتشابه إلى حد كبير مع أغنية كتبتها قبل خمس سنوات في ديواني الثاني"ليالي". وعندما تأكدت من ذلك سعيت لإثبات حقوقي الأدبية، وتقدمت بشكوى إلى نقابة المهن الموسيقية المصرية اتهم فيها المطربة هيفا وهبي بسرقة فكرة الأغنية، لاسيما العنوان، من دون الرجوع إليّ. وقد بثت الأغنية في مصنف فني باسم شخص آخر، ما يعتبر اعتداء على حقوق الملكية الفكرية، وهي جريمة في نظر القانون المصري تتراوح عقوبتها بين الغرامة والحبس!". وقالت شحاتة:"سلكت الإجراءات الرسمية التي تحافظ على علاقة الود بين العاملين في الوسط الفني، عبر اللجوء إلى نقابة المهن الموسيقية التي سعت لسماع وجهة نظر هيفا وهبي وإبلاغها بالشكوى. لكن المغنية تجاهلت الرد، ما سيدفعني للجوء إلى القضاء لاستعادة حقوقي الأدبية الضائعة". ردّ هيفا "الحياة"اتصلت بالفنانة هيفا وهبي فأكدت أن"القصة ليست صحيحة". وهيفا التي سمعت أنها مطالبة بدفع خمسة ملايين دولار للشاعرة شحاتة لأنها"استولت على مفردة"الواوا"واستعملتها في أغنيتها"، كانت عادت قبل أيام من القاهرة حيث وضعت اللمسات الأخيرة على أغنيات ألبومها الجديد، وقالت :"لو كان الإدعاء صحيحاً لكنت تبلّغت به خلال زيارتي العاصمة المصرية، على الأقل في المطار". وبين الشاعرة المصرية والمغنية اللبنانية، يتحدث بعض المتابعين - في حال كان إدعاء الشاعرة صحيحاً - عن واجب مقاضاة كاتب الأغنية داني يونس وملحنها وسام الأمير. وإذا كان الشاعر اللبناني مارون كرم كتب كلمة الواوا في قصيدة غنائية منتصف خمسينات القرن الماضي، فلماذا يتهافت بعضهم اليوم على نسب نجاح"الواوا"له. هل يعود السبب إلى نجاح الأغنية الجماهيري، أم إلى إغاظة النقاد الذين شنواّ هجوماً على كلماتها؟ على صعيد آخر، نفت هيفا أن يكون الأمن العام اللبناني المخول الرقابة منع مشاهد من كليب"الواوا"، وذلك لسبب بسيط هو أن الإشاعات تحدثت عن المنع قبل الانتهاء من تنفيذ الكليب، وهو أمر يبدو غريباً وغير منطقي. تجدر الإشارة إلى أن إليسا وإيهاب توفيق وعمرو دياب اتهموا سابقاً بسرقة أغنيات.