كشفت وسائل الاعلام العبرية أمس ان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس وسلفه شاؤول موفاز صادقا في الاسابيع الأخيرة على مصادرة أراضي فلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن لغرض توسيع مناطق نفوذ اربع مستوطنات ستكون، وفقاً للتخطيط الاسرائيلي، داخل الجدار غربه الذي تواصل اسرائيل اقامته تمهيداً لرسم حدودها. وجاء في التقارير ان الأوامر التي أصدرها قائد"المنطقة الوسطى"في الجيش الاسرائيلي، المسؤول عن الضفة الغربيةالمحتلة يائير نافيه، تتعلق بمستوطنات"غفعات زئيف"شمال القدس و"بيتار عليت"جنوبالقدس و"اورانيت"شمال غربي الضفة الغربية و"مشخيوت"غور الأردن والأخيرة معدة لاستيعاب مستوطنين تم اجلاؤهم العام الماضي من قطاع غزة. ولم تستبعد مصادر صحافية ان يكون الغرض من توسيع مناطق نفوذ هذه المستوطنات ضم بؤر استيطانية صغيرة أقيمت من دون استئذان رسمي من جيش الاحتلال وتطالب اسرائيل بتفكيكها بحسب"خريطة الطريق"الدولية. وكانت سلطات الاحتلال، بإيعاز مباشر من موفاز، اسبغت الشرعية على عدد من هذه البؤر عبر ضمها الى مستوطنات قائمة واعتبارها أحياء فيها، وعلى هذا الاساس قال موفاز في حينه ان عدد البؤر غير الشرعية 28، وليس أكثر من 120 بؤرة، كما اكد تقرير اعدته المحامية طاليا ساسون من النيابة العامة وتقارير حركة"سلام الآن"اليسارية التي ترصد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية. واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى ان مساحة مستوطنة"بيتار عليت"التي تعج بيهود متزمتين حرديم باتت تضاهي مساحة مدينة كفار سابا الكبيرة داخل الخط الأخضر وان توسيع منطقة نفوذها جعلها تمتد من أعماق الأراضي المحتلة حتى"الخط الأخضر". واستهجن سكرتير حركة"سلام الآن"ياريف اوبنهايمر قيام بيرتس زعيم حزب"العمل"المحسوب على اليسار الاسرائيلي بالمصادقة على أوامر"تنهب المزيد من الاراضي الفلسطينية"ودعاه الى إلغائها. واعتبرها ايضاً جزءاً من خطة رئيس الحكومة ايهود اولمرت لترسيم حدود اسرائيل. ورد مكتب بيرتس على الخبر بالقول ان توقيعه على توسيع"بيتار عليت"جاء للتصديق على خطوة أقرها سلفه موفاز، مضيفاً ان وزير الدفاع"يعتزم اعادة النظر في مسألة توسيع المستوطنات الأربع".