كشف تقرير إعلامي في لندن أمس، أن الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيقرران قريباً، بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي، البدء بانسحاب 140 ألف جندي من العراق الذي"أصبح دولة أكثر عداءً عن قبل". وأوضحت صحيفة"ذي تايمز"البريطانية أن الزعيمين كانا يريدان على نحو يائس تحقيق تقدم في العراق بعد شهور طويلة لم تحمل سوى"أنباء سيئة". ويأمل بوش وبلير في أن تتمكن حكومة الوحدة الوطنية"من السيطرة على متمردي الطائفة السنّية الذين كانوا مسؤولين عن مقتل آلاف العراقيين خلال السنوات الثلاث الماضية"، بحسب الصحيفة ذاتها. وكان مكتب رئيس الوزراء 10 داونينغ ستريت اعتبر أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيكون"لحظة حاسمة بالنسبة الى البلاد، خصوصاً أن ذلك تحقق في ظل حملة إرهابية كانت تستهدف وقف العمل على قيام هذه الحكومة". وأفادت الصحيفة أن 3743 مدنياً و942 من رجال القوات الأمنية و323 من جنود القوات المتعددة الجنسية قُتلوا، فيما دفعت عمليات الانتقام التي تشنها الميليشيات العراق الى"حافة الحرب الأهلية". يذكر أن تردي الوضع الأمني في العراق أدى الى تدهور كبير في شعبية كل من بوش وبلير في استطلاعات الرأي العام الأخيرة، وذلك على نحو لم يسبق له مثيل. وسيتوجه بلير الى واشنطن لعقد لقاء قمة مع بوش خلال الأيام القليلة المقبلة، ستكون الأوضاع في العراق في مقدم أولويات جدول أعمالها.