يشارك في التمرين اللاتيني قمة الدول الأوروبية والأميركية الجنوبية اللاتينية 58 بلداً، هي أكثر من ربع دول العالم. وحضور عدد كبير من الرؤساء العالميين، الى أمين عام الأممالمتحدة، فرصة غير مسبوقة تتيح ترجمة مبادئنا وقيمنا أفعالاً وأعمالاً. ومن الأمثلة على هذا، مهمة السلام التي تتولاها بلداننا، متضامنة ومتعاونة، بهايتي. وعلينا ان نجعل من المهمة هذه مثالاً يقتدى. وفي ختام المرحلة الأولى، مرحلة استقرار هايتي وهي أنجزت في انتخابات شباط فبراير، على المجتمع الدولي مباشرة إعمارها. وأنوي دعوة شركائنا الأوروبيين الى مؤتمر البلدان المتبرعة ببرازيليا، في 23 أيار مايو الجاري. ومن وجه آخر، تتطرق مفاوضات الدوحة، في اطار منظمة التجارة العالمية، الى مصالح اقتصادية كبيرة تؤثر أثراً عميقاً في شركاتنا ومستهلكينا. وقراراتنا في هذا الشأن تقتضي الشجاعة. ولا يسعنا المخاطرة بشلل محادثات جنيف، أو تيهها في شعاب الصعوبات التقنية. وأحمل رسالة متفائلة في ما يتعلق بمسألة تكامل بلدان أميركا الجنوبية، وغيرها من بلدان أميركا اللاتينية وبحر الكاريبي. فالاندماج الاقليمي صار المحور الذي يدور عليه نمو بلداننا وانخراطها العالمي. ونحن نتخطى، في سياق"ميركوسور"واتحاد بلاد الانديز وسوق أميركا الوسطى المشتركة، مرحلة زيادة مبادلاتنا التجارية وحدها. ونتجاوزها الى انشاء مجال، او فضاء متكامل، من طريق توحيد أبنية النقل التحتية، وتوحيد شبكات الاتصالات والطاقة. فشرعنا في تعبيد الطرق، وإنشاء الجسور، ومد أنابيب الغاز وشبكات الاتصال الكهربائي. وتحفز هذه فاعلية صناعتنا وزراعتنا، وتبعث الدينامية في تجارتنا، وتقوي منافسة منتجاتنا، ولكننا، قبل أي أمر آخر، نطمح الى تقوية الصفة الاستراتيجية للشراكة من الكتلتين، الأوروبية واللاتينية. عن لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل، "لا كورييري ديلا سيرا" الايطالية. 12/5/2006.