التقى رئيسا الوزراء الباكستانيان السابقان نواز شريف وبينظير بوتو في لندن وأعلنا قرارهما العودة الى بلادهما والترشح الى الانتخابات العامة المقررة في 2007. واستمر اللقاء الأول من نوعه لرئيسي الوزراء السابقين اللذين يعيشان في المنفى، تسع ساعات أول من أمس، وقعا خلاله"الميثاق من اجل الديموقراطية"الذي تعهدا بموجبه إحلال الديموقراطية في بلادهما، بحسب ما قال اشفاق رجا الناطق باسم حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو. وأضاف رجا:"كلاهما سيتوجه قريباً الى باكستان للنضال من اجل الديموقراطية والمشاركة في الانتخابات، كل منهما في إطار حزبه". وتولى شريف رئاسة الوزراء من تشرين الأول أكتوبر 1990 الى آذار مارس 1993، ثم من شباط فبراير 1997 الى تشرين الأول 1999. وأطاحه انقلاب في 12 تشرين الأول 1999، ثم أفرج عنه ليغادر الى المنفى. أما بوتو فكانت رئيسة للوزراء من كانون الأول ديسمبر 1988 الى آب أغسطس 1990، ومن تشرين الأول 1993 الى تشرين الثاني نوفمبر 1996، وهي تعيش أيضاً منفية في دبيولندن، بعدما غادرت في نيسان أبريل 1999 بلادها حيث تلاحق بتهمة تبييض الأموال. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، قالت بوتو:"لا أعتقد أن الرئيس برويز مشرف صادق في ما يتعلق بالديموقراطية". وأضافت ان"الرئيس الأميركي جورج بوش والعالم الغربي أعطيا الجنرال مشرف الوقت الكافي للعثور على أسامة بن لادن وحمل المجموعات الناشطة على الاعتدال وإصلاح المدارس الدينية، لكن للآسف، لم يفعل ذلك". ورداً على سؤال عن دعم النظام الباكستاني لحركة"طالبان"، أجابت:"إما ان مشرف على علم بما يجري ويقدم الدعم، وإما انه ضعيف جداً وليس على علم بما يجري". واعترفت بوجود"فوارق كبيرة في الماضي بينها وبين شريف". وقالت:"لكن كلانا كنا ضحايا الديكتاتورية العسكرية". وأوضحت بوتو:"قررنا التعاون حول الملفات الأساسية ولا سيما منها إصلاح الجيش والأجهزة الأمنية وزيادة الاستثمار في التعليم والصحة وإقامة مؤسسات من خلال تعزيز النظام البرلماني". ووصفت الاتهامات بالفساد التي تعرضت لها في بلادها بأنها"محاولة تمهيد لتدخل عسكري من خلال اتهام الطبقة السياسية بالفساد".