وعد رئيسا الوزراء الباكستانيان السابقان بينظير بوتو ونواز شريف بالعودة الى بلدهما والمطالبة بانتخابات"حرة ونزيهة"هناك، على رغم إعلان السلطات الباكستانية انها لن تسمح لهما بالعودة. وقالت بوتو في مؤتمر صحافي في لندن أمس:"لدي التزام تجاه الشعب الباكستاني، وأنوي العودة لمساعدته عندما يحين موعد الانتخابات المقبلة". كما أعرب شريف عن أمله في العودة الى باكستان قبل الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2007. وأبرم المسؤولان السابقان تحالفاً ضد الرئيس برويز مشرف في أيار مايو الماضي، وتعهدا باستعادة الديموقراطية في البلاد واتفقا على"ميثاق للديموقراطية". وصرح مشرف للصحافيين في باكستان في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه لن يسمح لبوتو او شريف بالعودة الى البلاد. وقالت بوتو أمس:"نريد إعادة الديموقراطية الى باكستان، ويجب إجراء انتخابات محايدة في ظل حكومة وفاق وطني مفتوحة لكل الأحزاب والشخصيات السياسية. وأضافت بوتو التي تولت رئاسة الوزراء في باكستان من 1988 الى 1990 ومن 1993 الى 1996:"تتمتع بعض الأحزاب حالياً بمزايا أكثر من غيرها". وأكد شريف الذي كان رئيساً للوزراء من 1990 الى 1993 ومن 1996 الى 1999، انه يوافق بوتو الرأي، وانه"يجب ألا يُسمح لمشرف بالتأثير على هذه الانتخابات". وأضاف:"لدينا شكوك خطرة في ما إذا كان مشرف سيُجري انتخابات حرة ونزيهة". وأعلنت بوتو انها وشريف ملتزمان بإصدار قانون يضمن الحقوق الإنسانية الأساسية للمواطنين الباكستانيين، آملة في إقامة"مجتمع إسلامي تعددي متسامح ومعتدل".