أثارت التغطية التي نشرتها"الحياة"في عدد 26/4/2006، عن الاجتماع التاسع عشر ل"مجمع الموسيقى العربية"في أبو ظبي خلال الشهر الماضي، ردود فعل ونقاشات مختلفة. ووردنا في هذا السياق رد باسم المجمع، يحمل توقيع أمينه العام الدكتور كفاح فاخوري، ننشر في ما يأتي أبرز ما ورد فيه: نشرت صحيفتكم الغراء في عددها الرقم 15727 مقالة بعنوان"المجمع الموسيقي يهاجم نانسي وهيفا وينقسم على شعبان عبدالرحيم". وتناقلتها مجموعة من الصحف اليومية العربية وبعض الاذاعات والقنوات الفضائية. واسمحوا لي توضيح بعض المسائل الى صحيفتكم التي تبتعد عن اسلوب الصحافة الصفراء في صياغة اخبارها ومقالاتها. تتهم المقالة اعضاء المجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى في الاجتماع التاسع عشر الذي عقد اخيراً في أبو ظبي ب"الهجوم اللاذع"على الفنانتين نانسي عجرم وهيفاء وهبه"باعتبارهما تشوهان الغناء والموسيقى العربية الاصيلة وتهبطان بالمستوى الذوقي للمستمع العربي بعد ان نجحتا في حشد جمهور حولهما شعاره السمع بالوسط وليس بالأذن". ويهم أمانة المجمع ان تؤكد بعد الاستماع لتسجيل وقائع الاجتماع بأن هذا الكلام لا يمثل آراء اعضاء المجلس الذين كانوا ينقدون واقع الاغنية العربية المعاصرة مقارنة بالتراث العربي الأصيل بشكل موضوعي وعلمي بعيداً عن الاثارة الرخيصة أو النيل من الاشخاص. ويهم أمانة المجمع أن تؤكد بأن اجتماعات المجلس المغلقة تضمنت مناقشة ما قام به المجمع في الفترة التي جاءت بين مؤتمره الذي عقد في لبنان في ربيع 2005 والاجتماع الاخير، اضافة الى مناقشة خطة المجمع للعام 2007 ومشاريعه ومسائل تنظيمية وادارية اخرى. وبما ان هذه أمور داخلية بحتة كانت الجلسات مغلقة على غرار جميع المجالس التنفيذية في المنظمات المشابهة. وقد خرج في نهايتها تقرير موجز عمم على الصحافة. أما القضايا التي تهم الموسيقى العربية فقد نوقشت في الحوار المفتوح مع الصحافة والإعلام الذي دعا اليه المجمع على هامش الاجتماع. والمواضيع التي ادعت المقالة أن الجلسات المغلقة تناولتها بالنقاش ما هي إلا محاور هذا الحوار المفتوح مع التأكيد بأن المحاور صيغت بشكل موضوعي تام، فأحدها كان بعنوان"الإنتاج الموسيقي العربي في وسائل الإعلام العربي"، لكن المقالة حورته ليقرأ"دور وسائل الإعلام والمنتجين في قتل الموسيقى العربية". إن ما أوردته المقالة على لسان رئيسة المجمع الدكتورة رتيبة الحفني لم يكن دقيقاً على الاطلاق، إذ قالت الحفني:"إن ما يعرض على القنوات الفضائية من فيديو كليب وخلافه يفرض على المشاهدين، ولكن رغم ذلك نجد الهواة في برامج القنوات الفضائية المخصصة لهم يختارون الأغاني التقليدية والتراثية مادة يتبارون من خلالها لإظهار قدراتهم الأدائية". وفي ما يتعلق بما نسب اليّ شخصياً من هجوم على شعبان عبدالرحيم، فقد قلت تحديداً:"شعبان عبدالرحيم درج على غناء لحن واحد يسوق عليه نصوصاً كلامية نقدية اجتماعية مختلفة، وفي هذا الاطار لا يمكن تصنيفه موسيقياً أو مطرباً بل قوالاً". أما ما نسب اليّ من أن"اغانيه صاخبة ومضرة باللغة، وهو ظاهرة غير صحية، فمحض خيال وتلفيق. وتدعي المقالة بأن مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد محمد الدالي قال"إن اغاني نانسي وهيفا وشعبان أصبحت كالإرهاب يصعب القضاء عليها". فهذا القول أيضاً من قريحة كاتب المقالة. أما موضوع الدين والموسيقى فلم يكن مدرجاً بين المحاور، إلا أن أحد الصحافيين أثاره، وكان ردنا الذي تفادت المقالة ذكره، بأن المجمع العربي للموسيقى"هو أكثر تشدداً من أي جهة أخرى عند استخدام الفن الموسيقي أداة للخلاعة والإساءة الى الذوق العام". وتجدر الإشارة الى ان مندوب سلطنة عمان حضر الاجتماع على عكس ما ورد في المقالة.