بعد صمت طويل، أعرب زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار عن تطلعه إلى"القتال تحت راية"زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن الذي وصفه بأنه"الشيخ المجاهد"وساعده الأيمن أيمن الظواهري. وأشار الى انهما"ساعدا الجهاد الأفغاني ويقودانه ضد المحتلين الأميركيين في أفغانستان حالياً". وشكل إعلان حكمتيار الذي تحدث بالعربية في شريط مصور بثته قناة"الجزيرة"أمس، مؤشراً الى رغبته في التمايز عن الملا محمد عمر زعيم حركة"طالبان"والحليف الأساسي لبن لادن، ورفضه التبعية له. كذلك تعمد رئيس الوزراء الأفغاني السابق ابراز تمايزه عن"القاعدة"، بإشادته بصعود حركة"حماس"الى السلطة على رغم معارضة بن لادن والظواهري"انغماس"الحركة الفلسطينية في اللعبة السياسية، وإشارتهما الى"محاذير"ذلك. وغمز حكمتيار من قناة باكستان وايران استضافتاه في فترات سابقة، متحدثاً عن دورهما في"مساعدة الغزاة الأميركيين في أفغانستان والعراق"، ومنتقداً"دعم طهران للشيعة"العراقيين. واعتبر مراقبون كلامه بالعربية، محاولة لاستقطاب دعم من المنطقة، ومؤشراً الى استعداده للصمود في معاقله الحالية شرق افغانستان. في المقابل، تعهد الرئيس جورج بوش مواصلة الحرب على الارهاب لإلحاق الهزيمة ب"العدو الذي ضرب أرضنا"في 11 أيلول سبتمبر 2001 و"لا يزال ناشطاً ومصمماً على قتل أميركيين". جاء ذلك بعد انتهاء محاكمة زكريا الموسوي الذي حُكِم في فرجينيا بالسجن المؤبد لادانته بالتورط بالهجمات. راجع ص 8 وتجاوباً مع طلب عائشة وافي، والدة الموسوي نقل ابنها الى سجن في فرنسا لقضاء عقوبته هناك، أكدت الخارجية الفرنسية امكان درس هذا الطلب في إطار المعاهدات القضائية مع اميركا. كذلك رأى وزير العدل الفرنسي باسكال كليمان ان للموسوي الحق"على غرار كل مواطن فرنسي يدان في الخارج، بأن يقدم طلباً لنقله الى فرنسا، وتدرس السلطات الفرنسية والأميركية هذا الطلب بفعل وجود اتفاق لتبادل السجناء بين البلدين". على صعيد آخر، أكد وزير العدل الأميركي البرتو غونزاليس ان للولايات المتحدة الحق في نقل سجناء عبر بلدان أخرى، ولكن ليس الى دول يتعرضون فيها للتعذيب. وكان غونزاليس يتحدث في فيينا حيث أعلن وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي واميركا وروسيا انهم يستعدون لتعزيز تعاونهم في مكافحة الارهاب . في غضون ذلك، نفى جون بيلينغر المستشار القانوني لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الاتهام المنسوب الى الاستخبارات الأميركية بنقل سجناء على متن رحلات جوية سرية عبر أوروبا، داعياً الأوروبيين الى"التهدئة"في هذه القضية التي"تضر التعاون الأمني بين ضفتي الاطلسي".