قال الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد، أمس الأربعاء، إنه يعتقد ان الولاياتالمتحدة تموّل تحالفاً لأمراء الحرب يُقاتل ميليشيات إسلامية متشددة في بلاده، معتبراً ان على واشنطن، عوض ذلك، العمل مباشرة مع حكومته. وقال الرئيس الصومالي خلال زيارة تدوم يومين للسويد:"اعتقد ان ذلك صحيح، إنهم يدعمون أمراء الحرب". وتنتشر إشاعات على نطاق واسع في الصومال مفادها ان الولاياتالمتحدة تدعم تحالفاً يضم أعضاء في الحكومة الصومالية الانتقالية ورجال أعمال مسلحين. وتكتفي الولاياتالمتحدة بالقول ان مسؤولين أميركيين التقوا مع مجموعة متنوعة من الزعماء الصوماليين في إطار جهد لمحاربة الإرهاب العالمي في الصومال. وقال الرئيس أحمد في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس إنه يعتقد أن الحكومة الأميركية تدعم أمراء الحرب الذين تحوّلوا الى سياسيين في إطار جهدها لمحاربة عدد من الناشطين الكبار في تنظيم"القاعدة"يحظون بالحماية من رجال دين متشددين. وقال:"إنهم فعلاً يعتقدون أن في استطاعتهم القبض على عناصر القاعدة في الصومال". وتابع:"لكن على الأميركيين ان يقولوا لأمراء الحرب إن عليهم دعم الحكومة، والتعاون مع الحكومة... نحن الحكومة الشرعية، وسنساعدكم في محاربة الإرهاب". ولفت الى أن الدعم الأميركي لأمراء الحرب يمكن أن يؤثر سلباً في جهود حكومته لاستعادة الاستقرار الى المنطقة. وقال:"هذه المجموعات حقاً لا تريد الصومال أن يصبح دولة مستقرة". وأضاف:"إنهم لا يريدون الحكومة أن تكون قادرة على العمل". وليس في الصومال حكومة مركزية فاعلة منذ أطاح أمراء حرب يعتمدون على قواعد قبيلة الحكومة عام 1991، ثم بدأوا في قتال بعضهم بعضاً. وتشكلت حكومة انتقالية برئاسة أحمد في تشرين الأول اكتوبر 2004، لكن أعضاءها انشقوا بسرعة ضد بعضهم على خلفية أولويات الحكومة والمكان الذي ستتخذه مقراً. وشكّل عدد من أمراء الحرب الأساسيين تحالفاً قالوا إن هدفه اعتقال أعضاء"القاعدة"في الصومال. وتشكل"التحالف من أجل استعادة السلم ومكافحة الإرهاب"بعدما بدأت مجموعات إسلامية أصولية تفرض نفسها في العاصمة مقديشو وتقدم نفسها بديلاً لأمراء الحرب. وفي غضون شهور، صار"التحالف"واحداً من أقوى الميليشيات المسلحة في الصومال، مما أثار شكوكاً بأنه يتلقى دعماً خارجياً. ويقول سكان في المناطق التي يسيطر عليها"التحالف"إنهم شاهدوا شاحنات محملة بأسلحة جديدة، في حين قال صوماليون لديهم صلات ب"التحالف"ان مسؤولين أميركيين يقومون بزيارات دورية لمسؤوليه. وأكد الرئيس الصومالي ان حكومته ملتزمة مكافحة الإرهاب، لكنها لا يمكن ان تكون فاعلة إذا لم تحصل على مساعدة من المجتمع الدولي"لبناء البلد من لا شيء". وقال:"كي نستطيع القيام بهذا القتال نحتاج في الحقيقة الى بناء قواتنا العسكرية والاتفاق مع الفصائل المختلفة". وزاد:"علينا ان نعزل الجماعات الإرهابية، إنها فقط جماعات صغيرة". وقال انه لن يعترض على مشاركة اثيوبيا في قوات سلام في الصومال.