وصف وزير العدل الاميركي الاسبق رامزي كلارك، عضو فريق الدفاع عن صدام حسين، محاكمة الرئيس العراقي المخلوع بأنها"خدعة"الهدف منها تبرير الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وقال كلارك في مؤتمر صحافي في واشنطن مساء الثلثاء ان محاكمة صدام بارتكاب جرائم ضد الانسانية"تهديد مباشر للقانون الدولي والامم المتحدة وحقوق الانسان العالمية والسلام العالمي". وطالب بنقل الاجراءات من المحكمة الخاصة العراقية الى محكمة جديدة مستقلة يمكن ان تعمل بمنأى عن التحيز. وقال كلارك ان الولاياتالمتحدة تريد المحاكمة"لتبرير الغزو والاحتلال وجعل العالم يعتقد ان الشعب العراقي طالب بإعدام صدام حسين وقادة حكومته". وشهدت محاكمة صدام اغتيال اثنين من محامي الدفاع وأحد القضاة. وأجلت الجلسة المقبلة الى 15 الشهر الجاري، لكن كلارك قال ان الدفاع سيسعى الى تأجيلها شهراً آخر على الاقل للاطلاع على الوثائق. ولفت الى ان محامي الدفاع حرموا حتى الآن من الاطلاع على الوثائق والادلة واقوال الشهود ومحاضر الجلسات. وقال ان القضاة اما من الاكراد أو الشيعة، فيما المتهمون، باستثناء شخص أو شخصين من السنة، واعتبر ذلك"اضطهاداً طائفياً". وقال كلارك ان اجراء محاكمة نزيهة وسط اعمال العنف التي تجتاح البلاد"مسألة مستحيلة"وطالب بنقلها الى"محكمة مستقلة غير منحازة ومختصة تعمل في بيئة آمنة". ويحاكم صدام وسبعة آخرون من أعوانه بتهمة قتل 148 شخصاً في الدجيل عام 1982 بعد محاولة اغتيال فاشلة ضد الرئيس العراقي السابق. وقال كلارك ان الذين اعدموا وقعوا اعترافات، ووفقاً للقانون العراقي فإن عقوبة الاعدام وجوبية على تهمة الخيانة، موضحاً انه"من الشائع وفقاً للقانون ان يصدق ويوقع أكبر مسؤول في الدولة على احكام الاعدام. جورج بوش وقع 152 حكماً وهو حاكم لولاية تكساس".