قالت ساجدة الريشاوي، العراقية المتهمة بتفجيرات عمان في التاسع من تشرين الثاني نوفمبر التي اوقعت 60 قتيلا، لمحاميها انها"غير مذنبة". وافاد المحامي حسين المصري الذي عينته محكمة امن الدولة للدفاع عن المتهمة بعد لقائه بموكلته لمدة نصف ساعة في مركز اصلاح وتأهيل النساء في سجن جويدة، ان"ساجدة اكدت لي انها غير مذنبة". وافاد التحقيق في الاعتداءات ان ساجدة كان يفترض ان تفجر نفسها في فندق"راديسون"في الوقت الذي وقعت فيه التفجيرات في ثلاثة فنادق اردنية اخرى، الا ان حزامها الناسف لم ينفجر واعتقلت بعد اربعة ايام من التفجيرات وادلت باعترافات متلفزة، بينما فجر زوجها علي حسين الشمري نفسه في احد الفنادق الثلاثة. ومثلت الريشاوي امام محكمة امن الدولة في 24 ابريل نيسان الماضي، وهي المرأة الاولى التي تحاكم بتهمة التورط في"اعمال ارهابية"، وتواجه في حال ادانتها عقوبة الاعدام. وقال الحامي ان"علامات القلق والاضطراب بدت على ملامح موكلتي"، لكنها"ابلغتني انها لا تعرف ماذا حدث معها". واضاف:"افهمتها التهم المسندة اليها والعقوبة التي تصل الى الاعدام، الا انها رددت مرارا انها لا تعلم شيئا وسألت ما يزيد عن 10 مرات عن موعد ترحيلها". وكانت نيابة امن الدولة اعدت قرار اتهام في حق عدد من المشتبه بهم على خلفية التفجيرات، وبينهم الاردني المتطرف احمد نزال الخلايلة الملقب ب"ابي مصعب الزرقاوي"الذي اعلن مسؤوليته عن التفجيرات وعشرة اشخاص آخرين. وافادت لائحة الاتهام ان عقد قران الريشاوي على زوجها العراقي تم قبل دخولهما الاردن بأيام لاقناع المسؤولين على الحدود انها قادمة على"امل العلاج من العقم". وقالت الريشاوي لمحاميها"لا اعرف ما الذي حدث معي ... زوجي اخبرني اننا ذاهبون الى عمان للعيش هناك ... علي اخذني الى فندق راديسون ساس وألبسني حزاما لا اعرف استخدامه، اخذني الى هناك وفوجئت بما رأيت وما حدث ... ليست لدي فكرة عن الحزام ولا اعرف كيف ينفجر". وقال المحامي ان الريشاوي انكرت"معرفتها وعلاقتها بأي تنظيم مبينة انها تعرف الزرقاوي على التلفزيون ولم تلتقه ولم تره". وقال انه سيدافع عن موكلته"بما يرضي الله وضميري"على ان يقوم بمهمته"على اكمل وجه". ومن المتوقع ان تستأنف المحاكمة في 15 الجاري. من جهة اخرى، افاد مصدر قضائي امس ان محكمة امن الدولة الاردنية"استمعت في جلستها اليوم الى شهادة اربعة من شهود النيابة"، مضيفا انها"قررت الاستماع الى باقي الشهود في جلستها الاربعاء المقبل". وحضر جمال النجداوي، والد الجندي المقتول احمد النجداوي الجلسة، وقال:"اتمنى احقاق الحق تجاه الاشخاص الذين اعتدوا على الاردن وولدي وان تأخذ العدالة مجراها. اتألم لمقتل ولدي على يد ارهابيين". والموقوفون في القضية خمسة سوريين، بينهم والد وابناؤه الثلاثة، واردني من مواليد السعودية، اوقفوا على خلفية الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مدينة العقبة الواقعة على البحر الاحمر في 19 آب اغسطس الماضي. واستهدفت الهجمات ميناء ايلات الاسرائيلي، كما قال زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"ابو مصعب الزرقاوي الذي اعلن مسؤوليته عن الهجوم. واستخدمت في الهجوم صواريخ من طراز"كاتيوشا". وكان مدعي عام محكمة امن الدولة وجه الى 12 شخصا، ما زال ستة منهم فارين، تهم"التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان، وحيازة مواد مفرقعة دون ترخيص بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، والشروع بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صفو علاقة المملكة بدولة اجنبية". ويواجه المتهمون عقوبة الاعدام في حال ادانتهم.