سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلية دعم لوجستي هربت الأحزمة الناسفة من العراق . الأردن : الادعاء العام يكشف تفاصيل تفجيرات فنادق عمان ويوجه الاتهام الى عراقيين واثنين من الأردنيين الفارين
اعلن مدعي عام محكمة امن الدولة امس لائحة الاتهام الموجهة الى الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي، التي فشلت في تفجير حزامها الناسف، بعدما فجر زوجها نفسه في حفل زفاف في فندق"راديسون ساس"في التاسع من تشرين الثاني نوفمبر الماضي في عمان. وكشفت لائحة الاتهام ان العملية"تمت بتكليف مباشر من زعيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي وبتخطيط وتنفيذ 11 عنصراً من تنظيم القاعدة جلهم من العراقيين بينهم امرأتان واردني واحد". وحسب اللائحة قدم أربعة عناصر من تنظيم القاعدة قبل شهر ونصف الشهر من الهجمات الى عمان وهربوا معهم اربعة احزمة ناسفة استخدمت في العملية واستأجروا شقتين وفندقاً لاستقبال الانتحاريين الاربعة الذين لم يتسلموا الاحزمة الناسفة الا قبل ساعات من توجههم الى الفنادق الثلاثة لتفجير انفسهم. وبينت ان خلية الدعم اللوجستي غادرت الاردن بعد تنفيذ العملية. وتتكون الخلية من وليد خالد علي حسن وشقيقته هيام خالد علي حسن وزوجها عثمان اسماعيل فهد الدليمي وجميعهم عراقيون والاردني مازن محمد فريد جميل شحادة. واسقط الادعاء العام الدعوى عن ثلاثة عناصر عراقية بسبب مقتلهم في الهجمات وستُحاكم ساجدة الريشاوي وجاهياً ويحاكم معها غيابياً ابو مصعب الزرقاوي ومساعده نهاد فواز عطروز الريشاوي ابن عم ساجدة وكريم حاسم الفهداوي بالاضافة الى اعضاء خلية الدعم اللوجستي. وكانت الانتحارية، بعدما فشلت في تفجير نفسها، استقلت سيارة اجرة الى مدينة السلط 33 كلم شمال عمان للاختباء لدى عائلة اردنية تربطها بها علاقة مصاهرة، كان احد ابنائها، الذي قتل في العراق عام 2003، متزوجاً من شقيقتها وله منها طفل. واشار التقرير الجنائي من موقع الجريمة الى ان العينات الملتقطة من اشلاء الانتحاريين تطابقت مع عينات شعر ودم اخذت من الشقق التي سكنها الانتحاريون، كما اثبت الفحص الكيماوي ان الحزام الناسف الذي ضبط مع الانتحارية يتكون من مادة عجينية متفجرة PE-4A وهي متفجرات عسكرية عالية القوة وكرات حديدية. وجزم التقرير ان ساجدة الريشاوي"سحبت مسمار الامان العائد للمفتاح الميكانيكي في الحزام الناسف الذي ارتدته على بطنها، وهو عبارة عن"فيوز قنبلة يدوية"نوع F1 ما ادى الى انفلات الطارق من مقره وضربه على جانب الغطاء العلوي الخارجي بكبسولة القدح الذي يقف بشكل عامودي على حافته ليكون عائقاً بين الطارق والكبسولة ما حال دون انفجار كبسولة القنبلة". ووجه المدعي العام الى الثمانية تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية باستخدام مواد مفرقعة افضت الى موت انسان وهدم بناء بصورة جزئية وبداخله اشخاص وحيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع وهي تُهم يعاقب عليها القانون الاردني بالاعدام في حال ثبوتها. ويتوقع ان تبدأ جلسات المحكمة بعد عشرة ايام من اعلان يصدر في الصحف المحلية ويدعو المتهمين الفارين من وجه العدالة، وعددهم سبعة اشخاص، الى تسليم انفسهم وبخلاف ذلك ستجري محاكمتهم غيابياً. وكانت عائلة الانتحارية الريشاوي اختطفت سائق السفير الاردني في بغداد وطالبت بمبادلته بها الا ان الحكومة الاردنية رفضت ذلك وادى تدخل شيوخ عشائر عراقية في منطقة الانبار للافراج عن السائق وعودته للاردن.