أعلنت إسلام آباد اعتقال ثلاثة ينتمون إلى تنظيم"القاعدة". وأكد وزير الداخلية الباكستاني أفتاب شيرباو ل"الحياة"أن التحقيق جارٍ مع المعتقلين الذين سارعت وحدة أمنية إلى تطويق مكانهم فور تلقيها معلومات أكيدة عن أماكن تواجدهم. وأشار الى أن عملية الاعتقال جرت بسلام ومن دون أي مقاومة من جانب الموقوفين راجع ص 10. وأفادت مصادر باكستانية أن المعتقلين الثلاثة كانوا في منطقة بنون القريبة من ميران شاه في منطقة شمال وزيرستان القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وعرف منهم التونسي عبد الرحمن الذي يلقب ب"سيف الدين"، فيما لم تعلن هوية الآخرين وهما كشميري وأفغاني. ولم يبد الوزير الباكستاني اهتماماً كبيراً بالمعتقلين، ما يوحي بتدني مكانتهم التنظيمية في"القاعدة". ونفت الشرطة في بيشاور علاقتها بعملية الاعتقال، مشيرة إلى أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية التي تلاحق عناصر"القاعدة"في المدن الباكستانية هي التي اعتقلت الثلاثة بالتعاون مع الجيش، بعد مطاردة استمرت أسبوعاً. ورجحت مصادر أخرى أن يكون الثلاثة الأرفع مرتبة بين معتقلي"القاعدة"منذ اعتقال القوات الباكستانية العام الماضي"أبو الفرج الليبي"الذي وصفته القوات الأميركية والحكومة الباكستانية بأنه مسؤول العمليات الخارجية في التنظيم وهو اعتقل في مدينة مردان شمال بيشاور. إلى ذلك، أكدت مصادر الشرطة الباكستانية اعتقال ثلاثة أشخاص في ضاحية أخوند آباد في مدينة بيشاور، ينتمون إلى تنظيم جيش الصحابة السني المحظور والمتهم بالتورط في أعمال عنف طائفية وبالارتباط ب"القاعدة". وقالت أن التحقيق مع معتقلي"جيش الصحابة"يتركز على قضايا عنف طائفي داخلية. تزامن ذلك مع تعزيز وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون قدراتها الاستخباراتية، في وقت لم يخف وزير الدفاع دونالد رامسفيلد رغبته في زيادة الأنشطة الاستخباراتية البشرية لوزارته، لتلبية المتطلبات الميدانية للعسكريين في العراقوأفغانستان، وتمكينهم من مطاردة مطلوبين. وكثّفت وزارة الدفاع الأميركية نشاطاتها لجمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها الى درجة اتهامها بالسعي إلى الحلول بدلاً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي. في غضون ذلك، أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية أن الرجل الثالث في الوكالة كيلي فوغو قدم استقالته بعد اتهامه بالتورط في فضيحة فساد. وأفادت ناطقة باسم"سي آي إي"إن فوغو"استقال الاثنين". ولم تعط أي تفاصيل إضافية عن الاستقالة مؤكدة فقط أنها"قضية داخلية". وكان فوغو يخضع لتحقيق من قبل المفتش العام ل"سي آي إي"حول علاقته ببرانت ويلكيس الضالع في قضية فساد تتعلق بالنائب السابق عن كاليفورنيا راند كونينغهام الذي حكم عليه في آذار مارس بالسجن اكثر من ثماني سنوات لقبوله رشوة. على صعيد آخر، طالب المدعي العام البريطاني اللورد غولدسميث باقفال معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، ورأى ان وجوده"امر غير مقبول ويتعارض مع قيم الحرية في اميركا".