تُشيع دولة الامارات ظهر اليوم الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، الذي غيبه الموت في ساعة مبكرة من صباح أمس في استراليا، بحضور اعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الامارات السبع وكبار المسؤولين الاماراتيين الى جانب وفود رفيعة من دول الخليج والدول العربية والاجنبية. وسيجتمع الحكام، بعد التشييع وانتهاء مراسم دفن الراحل والتعازي، لتعيين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائباً لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد. وكان الشيخ محمد، ولي عهد دبي منذ العام 1995، تسلم الحكم في إمارة دبي أمس خلفاً لشقيقه الأكبر وجاء انتقال السلطة بشكل"تلقائي وسلس"خصوصاً انه كان الرجل القوي فيها وقاد على مدى الاعوام العشرة الماضية مسيرة التطوير والتحديث في الامارة راجع ص 3 و11. وسيفتح انتقال الحكم في دبي الى الشيخ محمد الطريق أمامه ليكون نائباً لرئيس دولة الامارات مع احتمالات قوية بتوليه رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية، خلفاً للشيخ مكتوم، الذي كان يشغل المنصبين. وتوقعت مصادر في أبوظبي، ان يعقد المجلس الأعلى لحكام الامارات اجتماعاً برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات، الذي قطع زيارة خاصة الى باكستان وعاد الى أبوظبي أمس بعد تلقيه نبأ وفاة نائبه، عقب الانتهاء من تشييع الشيخ مكتوم لاعلان الشيخ محمد بن راشد نائباً لرئيس دولة الامارات. ولم تعط المصادر رأياً قاطعاً في شأن تولي الشيخ محمد رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية وقالت ان"هذا الأمر يتوقف على مدى استعداده لتولي رئاسة الوزارة أو الرغبة في تكليف شخصية أخرى بهذه المهمة". وتتساءل الأوساط الرسمية الاماراتية عن الشخصية التي ستتولى وزارة الدفاع في الحكومة المقبلة بعدما شغل الشيخ محمد المنصب واحتفظ به مع تسلمه ولاية العهد في دبي في الاعوام العشرة الماضية. وكانت الحكومة الاتحادية في الامارات أصبحت"مستقيلة"، بحكم الدستور بسبب وفاة رئيسها، ويُتوقع ان يُصدر رئيس الدولة مرسوماً بتكليف الحكومة بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة. وتوقعت مصادر ان تستمر الأوضاع في امارة دبي وفي دولة الامارات طبيعية وعادية بعد غياب الشيخ مكتوم وانتقال الحكم رسمياً الى الشيخ محمد بن راشد كونه كان طوال فترة ولايته للعهد في دبي"المحرك الأساسي لكل الأنشطة الاقتصادية والتطويرية في امارة دبي"وبمباركة من الشيخ مكتوم بن راشد الذي منحه كل الثقة في تسيير أمور البلاد.