قتل متظاهر في مدينة بوخارا السياحية غرب نيبال أمس، بعدما أردته الشرطة خلال تظاهرة شارك فيها الآلاف احتجاجاً على الحكم المباشر للملك جيانيندرا، بينما اعتقل 25 آخرون. وأصدر حزب المؤتمر النيبالي بياناً شكر فيه مواطني العاصمة كاتماندو على"تحديهم حظر التجول والمشاركة في التظاهرات". وخلت شوارع كاتماندو التي انتشر فيها الاف الجنود ورجال الشرطة, أمس من السيارات. واعتبر رئيس الحزب جيريجا براساد كويرالا حظر التجول الذي فرضته الحكومة"دافعه اليأس". وتحدى المتظاهرون، وغالبيتهم من الطلاب، حظر التجول ونظموا تظاهرات في ثلاث مناطق على الأقل من العاصمة. واشتبك عناصر الأمن مع المتظاهرين وطاردوهم واعتقلوا عدداً منهم. وكانت العاصمة مهجورة تقريباً في أعقاب الحظر الذي فرضته الحكومة لمدة 11 ساعة أمس. واستعدت المعارضة للخروج في أكبر تظاهرة ما إن يرفع حظر التجول، أي اليوم أو غداً. وأكد كاشيناث أدهيكاري نائب زعيم حزب نيبال الشيوعي، ثاني أكبر حزب في البلاد:"سنمضي قدماً في احتجاجنا على رغم حظر التجول"، معلناً إرجاء التجمع حتى اليوم. ورأى خادجا براساد أولي من حزب نيبال الشيوعي أن حظر التجوال سيشجع على العنف لأنه سيحبط الناس. وقطعت خطوط شبكات الهاتف المحمول، واعتبر كل من يخرق حظر التجول في كاتماندو يعرض نفسه لخطر إطلاق النار عليه. ويأتي ذلك بينما أعلن عن سقوط خمسة قتلى على الأقل في هجمات شنها مسلحون ماويون في غرب البلاد أثناء الليل. ويعتقد بأن من بين القتلى مدنياً ومسلحين. وكان الملك جيانيندرا قال إنه اضطر إلى الاستيلاء على السلطة في شباط فبراير 2005 نظراً إلى تنامي الأعمال المسلحة للماويين التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص منذ عام 1996. وأعلن وزير الداخلية كمال ثابا الجمعة أن 751 شخصاً اعتقلوا خلال الأسبوع الجاري تحسباً للتظاهرة في العاصمة، كما دارت اشتباكات في مدن أخرى في المملكة، بينما شدد الملك جيانيندرا على الحاجة إلى السلام، من دون أن يشير مباشرة إلى عنف الماويين ولا إلى احتجاجات المعارضة في الشوارع.