أعلنت وزارة الداخلية العراقية حال التأهب القصوى في صفوف أجهزتها الأمنية تخوفاً من تداعيات الاعتداء على مسجد براثا الشيعي ظهر الجمعة في حادثة هي الأعنف في رسائلها الطائفية بعد تفجير سامراء في شباط فبراير الماضي، فيما تواصل مسلسل التفجيرات والجثث. وقال اللواء حسين كمال وكيل وزير الداخلية العراقية ان العراق"يعيش حرباً طائفية لكنه ليس طرفاً في إشعالها سوى انه الضحية". وزاد ان"وزارة الداخلية كانت أعلنت الخميس دخولها إنذاراً امنياً بنسبة 50 في المئة اثر ورود معلومات بوجود سيارات مفخخة معدة للانفجار في الأسواق ودور العبادة لكنها أعلنت اليوم السبت حال التأهب القصوى إنذار مئة في المئة". الى ذلك، أوضح اللواء مهدي صبيح، قائد قوات حفظ النظام في بغداد، ان"الاعتداء على مسجد براثا كان عبارة عن ثلاثة تفجيرات متتالية فيما كانت الصلاة تشارف على الانتهاء"، واوضح ل"الحياة"ان"الانتحاري الأول فجر نفسه عند مدخل المسجد الباب الرئيسي أعقبه انفجار الانتحاري الثاني داخل قاعة الصلاة، والثالث خارج المسجد الساحة الخارجية"نافيا سقوط قذائف هاون او انفجار قنابل صوتية أرعبت المصلين قبيل الانفجارات الثلاثة. وتواصل مسلسل التفجيرات أمس، حيث قتل أمس ستة اشخاص وأصيب 21 بجروح بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في المسيب 70 كلم جنوببغداد. واوضح مصدر أمني ان"الانفجار وقع على طريق رئيسية تؤدي الى مراقد اولاد مسلم بن عقيل بن الامام علي". واضاف ان"الانفجار استهدف مواكب الشيعة الذين اعتادوا التوجه سيراً الى المراقد التي تبعد ثلاثة كلم شمال المسيب". الى ذلك، قال مصدر في الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا اربعة اشخاص بينهم ضابط سابق وعاملان في مصنع للطحين في منطقة بعقوبة 60 كلم شمال شرق بغداد حيث اصيب ثلاثة اشخاص بجروح. واشار مصدر في شرطة المدينة الى"قيام مسلحين باغتيال شخصين، احدهما ضابط برتبة مقدم في الجيش السابق، عندما كانا يستقلان سيارتهما في الحي الصناعي جنوب غربي بعقوبة". واكد مصدر امني في وقت سابق ان"مسلحين اطلقوا النار على خمسة من عمال"مصنع النصر"للطحين بعد خروجهم من منازلهم في منطقة اليرموك ما ادى الى مقتل اثنين منهم واصابة ثلاثة آخرين بجروح". من جهة اخرى، قال المصدر ان"اثنين من عناصر الشرطة وثلاثة من عائلة واحدة هم زوج وزوجته وابنهم 22 عاما اصيبوا بجروح بينما كانت الشرطة تحاول تفكيك عبوتين ناسفتين في الشارع العام في حي المهندسين شرق بعقوبة". وفي كركوك 255 كلم شمال شرقي بغداد، اعلن مصدر امني اصابة الرائد في الشرطة محمد ابراهيم نوفان وولديه رامي واحمد 10 و 12 عاما بجروح خطيرة في انفجار استهدف منزله قبل ظهر أمس". واضاف ان"المقدم سالم طيب والمفوض هشام بهاء الدين اصيبا بجروح أمس جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة قصاب خانة قرب مسجد"العشرة المبشرة بالجنة"في شرق كركوك استهدف دوريتهما". وقال النقيب في الشرطة رافد عبد الحسين ان"اربعة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح بانفجار عبوة استهدفت دوريات مركز شرطة بيجي بين نقطة جسر الموصل وفلكة الحويجة"غرب كركوك. واضاف"ان عبوة ناسفة انفجرت اثناء نقلهم الى المستشفى ما ادى الى اصابة المقدم نجيب خليل بجروح". الى ذلك، اعلن مصدر طبي في كربلاء 110 كم جنوب اليوم العثور على 7 جثث، 4 تعود الى عسكريين في الجيش العراقي و3 مدنيين، تحمل آثار تعذيب قتل اصحابها باطلاق نار. وفي تكريت 180 كلم شمال، عثرت الشرطة مساء الجمعة على اربع جثث قرب المدينة. واعلن مصدر في شرطة المدينة ان"مسلحين خطفوا أمس رجل الاعمال برزان نوري 38 عاما الذي يعمل في احدى قواعد الجيش الاميركي على الطريق الرئيسي شمال شرق"المدينة. الى ذلك، ذكر الجيش الاميركي في بيان ان جندياً اميركياً قتل قبل يومين برصاص جندي عراقي في قاعدة عسكرية في القائم قرب الحدود السورية. واضاف ان الحادث الذي اصيب خلاله"الجندي العراقي بجروح خطرة وقع الخميس الماضي". في كركوك شمال العراق، قالت الشرطة العراقية انها اعتقلت شبكة للاتجار بالنساء في المدينة. وأوضحت ان التحقيقات جارية للكشف عن مصير 43 فتاة خطفن في غضون العامين الماضين. وقال العميد سرحد قادر ل"الحياة"انه"تم اعتقال"6 أشخاص من عائلة واحدة في قضاء تازة على خلفية معلومات تفيد بضلوعهم في اختفاء نساء واطفال". واضاف"اعترف اثنان من المتهمين بتنفيذ جرائم خطف طالبات وبيعهن للعائلات الغجرية مقابل خمسة ملايين دينار عراقي ما يعادل 3300 دولار للفتاة".