توعدت فصائل واجنحة عسكرية فلسطينية بالرد بقوة على عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، وأودت بحياة ثمانية فلسطينيين، بينهم طفلة صغيرة. وقالت"سرايا القدس"الذراع العسكرية ل"حركة الجهاد الاسلامي"ان"العدو الصهيوني باقدامه على اغتيال هذه الكوكبة من ابناء شعبنا فانه يفتح على نفسه أبواب الجحيم"، مشددة على انها لن تقف مكتوفة الأيدي"ودماء مجاهدينا تستباح في كل مكان ولن يرى منا العدو الا لغة الدم والنار". وتوعد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية"ابو مجاهد"بان ترد"اللجان"وذراعها العسكرية ألوية الناصر صلاح الدين على عمليات الاغتيال الاخيرة"بسلسلة ردود عنيفة ومزلزلة في كل مكان ضد الصهاينة". كما هدد متحدث باسم كتيبة المجاهدين في كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكرية لحركة"فتح""برد عنيف على جرائم الاحتلال واغتيال اثنين من كوادر"كتيبة المجاهدين"هما الناطق باسمها سامي ابو شريعة ومحمود عجور ظهر امس. واغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس قائد الوحدة الصاروخية في كتيبة المجاهدين أبو شريعة ورفيقه عجور بينما كانا يستقلان سيارة مدنية بالقرب من خط التحديد الهدنة شرق مدينة غزة ظهر امس. وجاء اغتيال أبو شريعة وعجور غداة اغتيال قائد ميداني في لجان المقاومة الشعبية في ساعة متقدمة من ليل الجمعة - السبت هو اياد أبو العينين وخمسة آخرين، من بينهم طفلته الصغيرة أسماء 3 أعوام، فيما جرح أكثر من عشرة مواطنين جروح ثلاثة منهم خطيرة. وقال شهود ل"الحياة"ان طائرات الاحتلال اطلقت عددا من الصواريخ على سيارة مدنية كان يستقلها ابو العينين بينما كانت تقف بالقرب من بوابة موقع عسكري يعود للجان المقاومة الشعبية مقام على قطعة أرض من مستوطنة يهودية سابقة في مدينة رفح، الأمر الذي رفع عدد الشهداء الى ستة والجرحى الى أكثر من عشرة، بعضهم قطعت أطرافه. وتزامن التصعيد العسكري الاسرائيلي، الذي رافقه قصف مدفعي مركز على شمال القطاع، مع حملة دولية للضغط على الحكومة الفلسطينية الجديدة لابتزاز مواقف منها للاعتراف بالدولة العبرية والاتفاقات الموقعة معها، في وقت تشهد الساحة الفلسطينية صراعا بين هذه الحكومة ومؤسسة الرئاسة على الصلاحيات. ووقعت عملية القصف ليل الجمعة السبت بينما كان رئيس الحكومة اسماعيل هنية يعقد اجتماعا طويلاً استمر نحو ثلاث ساعات مع الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة غزة لبحث القرارات والمراسيم التي اتخذها الأخير في شأن سحب بعض صلاحيات الحكومة ووزرائها. اما عملية اغتيال ابو شريعة وعجور فقد وقعت بينما كان وزير الخارجية الدكتور محمود الزهار يلتقي مع السفير الروسي لدى السلطة الفلسطينية في غزة أمس.