أطلقت"الحكومة الصحراوية"التي تعترف بها الجزائر، مساء الخميس، قناة تلفزيونية أطلقت عليها إسم"تلفزيون بوليساريو". وقالت مصادر صحراوية ل"الحياة"، أمس، ان هذه القناة التي تُلتقط في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف 1800 كلم جنوب غربي الجزائر على الحدود مع المغرب ستتابع الأوضاع في الأراضي الصحراوية المتنازع عليها مع المغرب، وستثير"انتهاكات حقوق الإنسان"في الأراضي الخاضعة لسيطرة المغرب. وتُعتبر هذه القناة أحدث وسيلة إعلامية تطلقها جبهة"بوليساريو"بعد إطلاقها في التسعينات الإذاعة الصحراوية ووكالة الأنباء الصحراوية. وأظهر تقرير بثه التلفزيون الجزائري، أمس، عدداً من الناشطين الصحراويين وهم منهمكون في تحضير النشرات الإخبارية وبعض البرامج الفنية والثقافية التي تعرّف ب"خصوصية"أهالي الصحراء الذين نشأ عدد كبير منهم في مراكز ايواء اللاجئين أو في عز الحرب مع المغرب التي اندلعت العام 1975 ولم تتوقف إلا أواخر العام 1991. وتخاطب"قناة بوليساريو"السكان باللغة العربية، وستبدأ قريباً بث بعض البرامج باللغة الإسبانية وهي اللغة الثانية للصحراويين سيما اللاجئين في الخارج. وجاءت بعد سنة من إطلاق المغرب قناة"المغربية"وهي قناة موجهة بالدرجة الأولى إلى الصحراويين الذين عرض عليهم أخيراً العاهل المغربي الملك محمد السادس"حكماً ذاتياً"في إطار السيادة المغربية على الصحراء. إلى ذلك، أوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أمس، ان عدداً من أعضاء الكونغرس الأميركي عبّروا عن"قلقهم العميق إزاء الوضع الخطير لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية"وأيضا"الممارسات القمعية"للسلطات المغربية ضد المواطنين المدنيين الصحراويين. ونقلت عن أعضاء في الكونغرس دعوتهم - بعد لقائهم الخميس زعيم"بوليساريو"محمد عبدالعزيز - الأممالمتحدة الى"الإسراع في تطبيق التزاماتها الخاصة بتصفية الأراضي الصحراوية من الاستعمار من خلال استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي". وكان زعيم"بوليساريو"التقى الإثنين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في نيويورك وبعدها انتقل إلى واشنطن حيث أجرى محادثات مع شخصيات سياسية وبرلمانيين وممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية. وفي السياق ذاته، أكد كوفي أنان، مساء الخميس، في مدريد ان هدف مجلس الأمن يتمثل في إيجاد"حل دائم للنزاع في الصحراء الغربية يكون مقبولاً من كلا الطرفين ويأخذ في الاعتبار قرارات ولوائح الأممالمتحدة التي قبلها الطرفان المغرب وجبهة البوليساريو". وأشار في ندوة صحافية مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو أن مجلس الأمن"عمل على توجيه المسار في اتجاه يسمح للطرفين بتنفيذ هذه القرارات واللوائح من دون أن يفرض عليهما أي شيء كان". أما ثاباتيرو فاعتبر أن"مستقبل الصحراء الغربية مرهون باتفاق". وفي الرباط الحياة، أفيد ان المجلس الاستشاري لشؤون الصحراء انتخب تسعة نواب لرئيسه المعين خلي هنا ولد الرشيد. وذكرت مصادر صحراوية ان الانتخاب روعي فيه التركيبة القبلية، إذ حظيت أهم القبائل الصحراوية مثل الرقيبات والزرقيين وآيت باعمران بحضور لافت. في حين انتخب المجلس المنشقة السابقة عن جبهة"بوليساريو"كلثوم الخياط نائبة للرئيس.