أعرب مسؤولون أكراد عن قلقهم إزاء الحشود التركية على الحدود الشمالية للعراق. وقال الرئيس العراقي زعيم"الاتحاد الوطني الكردستاني"جلال الطالباني ان"العراق دولة مستقلة ذات سيادة، ولن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية". من جهته، أكد رئيس الاقليم زعيم الحزب"الديموقراطي الكردستاني"مسعود بارزاني في عدد من اللقاءات مع الصحافيين أن تركيا"غير جادة في التلويح باجتياح كردستان لمطاردة مقاتلي حزب العمال"، وقال ان ذلك"لن يحصل والجيش التركي لم يتجاوز الحدود وكل ما يحدث حتى الآن يجري داخل الأراضي التركية"، وطالب الدول المجاورة ب"عدم التدخل في شؤون كردستان والعراق"، محذراً في حال وقوع شيء من ذلك ب"الرد بالمثل". تركيا المصرة على حسم مشكلتها مع حزب"العمال الكردستاني"قبل نهاية العام 2006، استمرت في تعزيز قواتها غير مستبعدة قصف بعض المناطق الجبلية بالطائرات. وكان الجناح العسكري ل"حزب العمال الكردستاني"أعلن مطلع الأسبوع الماضي أن الجيش التركي"بدأ حملة عسكرية ضد مناصريه، محذراً من"خطر هذه العملية التي لن تسبب غير المزيد من القتلى والمعاناة، خصوصاً أن عناصر الحزب مدربون بشكل جيد ومستعدون لمتابعة المعركة". الأكراد الذين يحذرون من تدخل الدول المجاورة في شؤونهم، يؤكدون انهم"أمة واحدة"، وأن"أي تطور يحصل في أي جزء من بلاد الاكراد سيؤثر في الاجزاء الاخرى سلباً أو ايجاباً". لكن بارزاني يشدد على"عدم تدخل الحكومة الكردية في الشؤون الداخلية للدول المجاورة لمساعدة الأكراد فيها على نيل حقوقهم القومية"على رغم تعاطفنا معهم في دولهم ومخاطبتهم بأن العنف لن يكون الطريق الصحيح لنيلهم تلك الحقوق"، ويذكّر سورية وايران وتركيا بأن"سياسة انكار وجود الأمة الكردية غير صحيح". يشار الى ان حزب"العمال الكردستاني"الذي بدأ عصيانه في تركيا عام 1984 كان أعلن هدنة من جانب واحد عام 1999، غير أن أعمال العنف تصاعدت بعد خرق الهدنة في حزيران يونيو 2004 عندما اتخذت عناصر الحزب الحدود معبراً لها لشن هجمات على الأراضي التركية. من جانبه اكد رئيس"الحكومة الكردية"نيجيرفان بارزاني أن لا مخاوف من المواجهات بين"حزب العمال"والأتراك أو الايرانيين، لافتاً الى ان"أي تدخل سيواجه بشكل حازم".