انتقدت الحكومة السودانية، أمس، قرار الإدارة الأميركية إبقاء اسم البلاد ضمن اللائحة التي تصدرها سنوياً للدول والمنظمات الراعية للإرهاب، على رغم تأكيدها تعاون الخرطوم في مكافحة الإرهاب الدولي خلال العام الماضي. وضمت القائمة الى جانب السودان كلاً من سورية وليبيا وكوبا وكوريا الشمالية، إضافة الى إيران التي وصفها التقرير بأخطر الدول الراعية للإرهاب. وقال التقرير إن السودان أبدى تعاوناً والتزاماً في مجابهة العناصر الإرهابية، وإنه على رغم استضافته زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن منتصف التسعينات، إلا أنه لا يوجد الآن ما يثبت أو يشير الى وجود عناصر من"القاعدة"داخل السودان بعلم من الحكومة السودانية، على الأقل خلال السنوات الخمس الماضية. لكن الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السفير جمال محمد إبراهيم قال للصحافيين أمس إن لائحة الإرهاب تخص الولاياتالمتحدة التي تواجه ضغوطاً وتعقيدات داخلية، وإن تجديد اسم السودان في اللائحة الأميركية للإرهاب لا يساعد في الجهود الرامية الى تحقيق السلام في دارفور. وانتقد إبراهيم التظاهرة التي تخطط منظمات المجتمع المدني لها في عدد من المدن الأميركية اليوم وممارسات بعض أعضاء الكونغرس من احتجاجات أمام السفارة السودانية في واشنطن في شأن الأوضاع في دارفور. وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت أول من أمس خمسة أعضاء في الكونغرس خلال تظاهرة أمام سفارة السودان في واشنطن للاحتجاج على ما أسموه"الفظائع"التي ترتكب في إقليم دارفور.