حذرت موسكو في شدة أمس، من"النتائج الخطيرة"لاستقلال إقليم كوسوفو ذي الغالبية المسلمة في صربيا، على منطقة البلقان، معتبرة أن هذه الخطوة تسجل"سابقة لأوضاع نزاعات أخرى". وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر اجتماع مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي الناتو في صوفيا اختلاف موسكو مع الساعين"الى إقناع الصرب واقناعنا بأن لا بديل من استقلال كوسوفو". واعتبر أن استقلال هذا الاقليم"طريق محفوف بالمخاطر قد يفضي الى نتائج خطيرة بالنسبة الى المنطقة ويوجد سابقة لأوضاع نزاع أخرى". ودعا لافروف"بريشتينا الى احترام المعايير الديموقراطية كما حددها مجلس الأمن وتوفير ظروف في كوسوفو تضمن عودة اللاجئين". واعتبر أن"الأقلية الصربية يجب أن تنال حقها في الادارة الذاتية". وكان رئيس الوزراء الالباني سالي بيريشا صرح أول من أمس في حديث الى صحيفة"لو فيغارو"الفرنسية بأن"استقلال الاقليم وحده يتيح حل المشكلة الألبانية في البلقان". لكن وزير خارجية صربيا - مونينيغرو فوك دراسكوفيتش أكد في باريس أن إعلان استقلال كوسوفو سيؤثر سلباً في التقارب بين صربيا والاتحاد الاوروبي وسيتسبب"بمرحلة من التوتر"في البلقان. يذكر أن المفاوضات بين بريشتينا وبلغراد تتواصل لتحديد الوضع النهائي للاقليم. وكانت موسكو بدلت موقفها لمصلحة الاعتراض على استقلال كوسوفو، وتراجعت عن رهانها على استخدام مثل هذه الخطوة للمطالبة باستقلال أقاليم أخرى في الاتحاد السوفياتي السابق تقطنها غالبية روسية مثل قره باغ وأبخازيا وجنوب أوسيتيا وغيرها، بحسب تقارير إعلامية. وفي هذا السياق، رأى وزراء الخارجية في حلف الناتو أن خفض قواته في الاقليم البالغ عديدها حوالي 16500 جندي لن يكون ملائماً. وقال الناطق باسم الحلف جيمس اباتوراي إن"الشعور العام كان ان قوة الحلف الاطلسي المتعددة الجنسية ينبغي أن تبقى في مستواها الحالي حتى انتهاء المفاوضات حول الوضع النهائي".