لم يعد يتعين على الباكستانيين اخفاء حبهم المحظور للأفلام الهندية بعد العرض العام لفيلم من كلاسيكيات السينما الهندية انتج في الستينات من القرن ويعشقه الجمهور على جانبي الحدود. وتجري احداث فيلم"المغولي العظيم"الذي يدور حول قصة حب تاريخية تنتهي نهاية مأسوية في لاهور في الهند وربما صور في مدينة مومباي التي كانت تعرف في ما سبق ببومباي. وقال عبدالواحد ذو الشعر الطويل واللحية البالغ من العمر 75 سنة بعد ان اشترى تذكرة لأول عرض لفيلم كلاسيكي هندي من فترة الستينات في باكستان:"رأيته 12 مرة على جهاز الفيديو، لكن رؤية"المغولي العظيم"على الشاشة الكبيرة كانت شيئاً خاصاً". ويحظر على دور السينما في باكستان عرض الافلام الهندية. ولكن افراد صناعة السينما يأملون في ان تؤدي الاستثناءات التي منحت لفيلمي"المغولي العظيم"وپ"تاج محل"، وهو ملحمة جديدة من انتاج بوليوود سيعرض في باكستان في وقت لاحق هذا الاسبوع، الى تقليل عام للقيود. وبينما كان عرض"المغولي العظيم"نتاج طلب قدمه ابن مخرج الفيلم كيه اصف، فإن منتجي"تاج محل"اثبتوا حسن النيات بتقديم منحة بملايين الروبيات الى صندوق اغاثة لضحايا زلزال وقع في باكستان في تشرين الاول اكتوبر. وصرح نديم ماندفيوالا موزع"المغولي العظيم"في دار سينما جوليستان في وسط لاهور:"حسناً فعلت الحكومة عندما سمحت بعرض هذا الفيلم التاريخي. لن يساعد فقط في انعاش السينما الباكستانية، لكنه ايضاً سيدعم عملية السلام بين باكستانوالهند." ويدور الفيلم حول قصة حب بين الأمير سليم الابن المتمرد للامبراطور اكبر وجارية اسمها ارناكالي. ويعتبر نقاد الفيلم النسخة الهندية من الفيلم الاميركي الذائع الصيت"ذهب مع الريح"الذي يدور في فترة الحرب الاهلية الاميركية.