أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره البريطاني جاك سترو، أهمية خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، كما اعتبرا أن الأمل لا يزال قائماً في ايجاد حل للملف النووي الايراني من خلال القنوات الديبلوماسية. وفي مؤتمر صحافي لمناسبة انعقاد الدورة الثانية لمنتدى"تحديات امام مملكتين"، دعا الفيصل المجتمع الدولي الذي يطالب ايران بعدم امتلاك السلاح النووي، الى مطالبة اسرائيل بذلك ايضاً، مشدداً على أن امتلاك ايران للسلاح النووي لن يبعث على الأمان في المنطقة والعالم، في حين أكد سترو أن محادثاته مع المسؤولين السعوديين والأميركيين في هذا الجانب، تمحورت حول الحل الديبلوماسي، نافياً مناقشة فرضية توجيه ضربة عسكرية لإيران. وأضاف الفيصل:"اذا كان المجتمع الدولي يسعى لإقناع ايران بعدم امتلاك السلاح النووي، فإن الأمر نفسه يجب أن ينطبق على اسرائيل ايضاً، وما يثير الاستغراب الدائم أن يواجه ذكر المخزون الاسرائيلي من الأسلحة النووية بصمت المجتمع الدولي، الذي يحاول التغطية على الحقيقة". وأعرب عن أمله في أن"تتحلى ايران بالحكمة في تطوير برنامجها النووي، ليبقى في الأغراض السلمية". وفي الشأن الفلسطيني - الاسرائيلي، أكد الوزيران ضرورة تكاتف الجميع للوصول إلى التعايش السلمي بين الطرفين، وفي حين أكد سترو أن على"حماس"الاعتراف بحدود آمنة مع اسرائيل ونبذ الارهاب، شدد الفيصل على دور المجتمع الدولي في دعم حكومة"حماس"والتواصل معها، بعيداً من سياسة العزل والإقصاء، بما من شأنه تحقيق الاستقرار، وقال:"إن منع المساعدات الاقتصادية عن الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديموقراطياً، لا يؤدي سوى إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون أصلاً في ظروف بالغة الصعوبة، وهذا بدوره سيقود إلى مزيد من اليأس والتطرف والعنف". كما اتفق الوزيران على أن معاناة الشعب العراقي يجب أن تنتهي، مشيرين إلى أن إقامة حكومة عراقية تمثل جميع فئات الشعب، هي السبيل الوحيد لضمان وحدة العراق وتلافي الحرب الأهلية، وهو ما من شأنه ان يمهد لجلاء القوات الأجنبية. وكانت جلسات المنتدى انطلقت في الرياض أمس، بعدما عقد دورته الأولى في لندن العام الماضي.