أجرى الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة"احمد جبريل محادثات في بيروت هي الاولى من نوعها منذ اثارة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وشملت لقاءاته ولأول مرة رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري وامتدت على مدى يومين وسط تكتم حولها، كما شملت رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والامين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله. وخلص جبريل في تصريح أمس، الى القول:"نحن مطمئنون ونقول بكل صراحة عندما يشعر شعبنا الفلسطيني في لبنان بالطمأنينة الكاملة لن تكون بعد ذلك اي عوائق لبحث الملف الأمني". وقال جبريل بعد لقاء بري:"التقينا مع الأخ والصديق الرئيس بري وكان حوارنا ودياً ومتطابقاً في كل القضايا الرئيسية والتفصيلية، وفي الأمس وقبل الأمس الخميس والجمعة عقدنا اجتماعين متتاليين مع سعد الحريري ودار الحديث حول مصلحة الشعب الفلسطيني في لبنان ومصلحة لبنان ووحدة لبنان، والآن تركيزنا الاساس على كيفية اعادة الحقوق الحياتية والانسانية والسياسية للشعب الفلسطيني في لبنان. اما في شأن موضوع السلاح الفلسطيني فهذا موضوع سنبحثه في داخل الغرف المغلقة. الآن المهم هو ان نطمئن الشعب الفلسطيني المقيم على الارض اللبنانية انه سيتساوى مع أخيه اللبناني كما هي الحال مع الفلسطينيين في سورية وغير سورية". ووصف لقاءه مع الحريري الذي كان بعيداً من الاضواء بأنه كان"جيدا". وقال:"صحيح انها المرة الاولى التي التقي به ولكن ترك في داخلنا انطباعات جيدة، واتفقنا ان نقدم له دراسة كاملة او مطالب كاملة حول حقوق شعبنا الفلسطيني في لبنان خلال ايام معدودة وسيدرسها، وتعهد شخصيا بأن يتابع الملف الفلسطيني، استناداً الى حقيقة الحوار الذي حصل حول الطاولة المستديرة بين الاطراف اللبنانية". وعن هجوم النائب وليد جنبلاط على القيادة العامة، رد جبريل:"نحن دائما نقول سامحه الله، وقال عنا اكثر من ذلك، قال سلاح الغدر هذا السلاح الذي قاتل الى جانبه وسقط لنا في الجبهة مئتا شهيد من اجل عودة وليد جنبلاط الى المختارة. لا نعرف لماذا هو يفتح علينا النار بشكل مستمر. اذا كان الموضوع في شأن لبنان والوضع في لبنان فنحن على استعداد ان نتقبل كل ما يقوله، اما اذا كان الغاية منه تطبيق القرار 1559 والمطلب الاميركي-الاسرائيلي نقول له سنغلق آذاننا في هذا الأمر". وعن العلاقة مع آل الحريري خصوصاً بعد زج اسمه واسم"القيادة العامة"في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس، قال:"عندما جلست مع الحريري سألته هذا السؤال وقلت له سمعنا انكم تتهموننا بدم الشهيد رفيق الحريري، فأجاب: لا ابداً، وهذا الموضوع عار من الصحة. وقلنا له اننا نؤكد بان ليس لنا لا من قريب او من بعيد اي علاقة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري ولا بكل الاحداث التي حصلت في لبنان ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان". وعما اذا كانت جولته تسهل زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق لبحث الملف الفلسطيني، اعرب عن اعتقاده ب"أن الطريق معبد للرئيس السنيورة ليزور دمشق وهذا يتوقف على الطرف اللبناني، وحسبما كنا نسمعه من الأخوة في سورية فانهم على استعداد لاستقباله في هذا الأمر واذا كان الملف الفلسطيني يساعد فنحن سنعمل بكل جهد من أجل عودة العلاقات المتميزة بين لبنان وسورية". وكان صدر عن المكتب الاعلامي للنائب الحريري بيان حول لقاء جبريل جاء فيه"ان الاجتماع كان مناسبة للبحث المعمق في وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأهمية اتخاذ الخطوات العملية الآيلة الى تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني، واستعراض الملف الفلسطيني من جوانبه كافة".