نددت اليابان امس ب"انتهاك"سيادتها، إثر قرار السلطات الصينية منع عبور اي سفينة اجنبية الى منطقة بحر الصين الشرقي المتنازع عليها بين البلدان، وحصر هذا الامر بسفنها التي تتولى استغلال موارد الطاقة فيها والتي تضم حقولاً واعدة من الغاز الطبيعي قدرت احتياطاتها ب200 بليون متر مكعب عام 1999. وقال شينزو آبي، الناطق باسم الحكومة اليابانية:"ابلغنا الصين ان الحظر ينتهك الحقوق السيادية لليابان والقوانين البحرية الدولية"، علماً ان طوكيو تؤكد ان هذه المنطقة تتداخل مع حدود مياهها الاقليمية ومنطقتها الاقتصادية الحصرية، في حين تتذرع بكين بحقوقها الاقتصادية الخاصة ولا تعترف بهذا الخط الفاصل. وأعلن آبي ان طوكيو طالبت بكين التي اعلنت ان الحظر سيستمر حتى 30 ايلول سبتمبر المقبل، تاريخ انجاز مد خطوط انابيب وأسلاك في قاع البحر في اطار توسيع حقل غاز"بينجو"، برد مفصل وتوضيحات سريعة،"خصوصاً ان سفينتي صيد يابانيتين منعتا من الإبحار في هذه المنطقة، الاولى في الثالث من آذار مارس الماضي والثانية في 24 منه". ولا يستبعد تفاقم الخلاف، اذ ان اليابانيين مقتنعون بأن الصينيين ينفذون منذ آب اغسطس 2003 اعمال تنقيب سرية في اعماق المياه من اجل الاستيلاء على احتياطات اراضيها. بوش - هو على صعيد آخر، طلبت طائفة"فالون غونغ"في تايوان من الرئيس الاميركي جورج بوش إثارة مسألة اخضاع الصين أفراداً ينتمون اليها الى عمليات انتزاع اعضاء، وذلك خلال محادثاته المقررة مع الرئيس الصيني هو جينتاو في واشنطن بعد غد. واتهم تشانغ تشينغ هسي رئيس منظمة"فالون دافا"، في خطاب ارسله إلى المعهد الاميركي في تايوان الذي يتولى مهمات سفارة الولاياتالمتحدة في تايبه، الصين بإدارة منشأة مثل معسكرات الاعتقال النازية لانتزاع أعضاء من أفراد الطائفة المعتقلين والبالغ عددهم ستة آلاف، تمهيداً لبيعها الى مرضى يحتاجون الى زرع أعضاء. المحادثات الاميركية - الصينية وستتصدر المحادثات الاميركية - الصينية قضايا شائكة عدة مثل العلاقات الاقتصادية المعقدة وأسلوب التعامل مع ازمة الطموحات النووية لإيران وكوريا الشمالية وانتهاكات حقوق الانسان وسواها. وسيعطي الرئيس الاميركي أولوية لمحاولة اقناع نظيره الصيني بفتح أسواق بلاده في شكل أكبر أمام منتجات بلاده لمواجهة عجز تجاري سنوي قدره 200 بليون دولار في الميزان التجاري مع بكين. وهو ما عرض بوش لانتقادات داخلية يمكن أن تؤثر سلباً في حظوظ الحزب الجمهوري في الانتخابات التالية للكونغرس في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. كما تشعر الولاياتالمتحدة بالاستياء من تدخل الصين في تحديد سعر صرف عملتها أمام الدولار الاميركي. ودعا بوش الاسبوع الماضي الى"العدالة التجارية"مع الصين. في المقابل، سيطلب هو جينتاو من بوش إعادة تأكيد سياسة"صين واحدة"، وتوضيح معارضة الولاياتالمتحدة أي إجراء تتخذه تايوان للسعي إلى الاستقلال عن الصين. كما سيتعين على هو إقناع بوش بأن بناء الجيش الصيني لا يهدد المصالح الاميركية في آسيا. وفي محاولة لتهدئة المخاوف الاميركية، وافق مسؤولون صينيون في مفاوضات أجريت في واشنطن الاسبوع الماضي، على اتخاذ خطوات لفتح السوق الصينية ووضع حد لحظر استمر سنتين على واردات اللحوم الاميركية اتخذ في اعقاب ظهور مرض جنون البقر، واتفقوا على صفقة لشراء طائرات ركاب من شركة"بوينغ". وفي كندا، اكد وزير الخارجية بيتر ماكاي قلق بلاده من حجم التجسس الصناعي الصيني على شركات محلية مثل شركة"ريسيرش ان موشن"التي تصنع أجهزة"بلاك بيري"المحمولة للبريد الالكتروني، وأعلن انه سيثير هذه المخاوف مع السلطات الصينية في الوقت المناسب. وأوضح ماكاي ان المعلومات عن التجسس الاقتصادي تستند الى ادلة وبلاغات بوجود نشاط كبير في هذا الاطار، وقال:"نحتاج الى حماية تكنولوجيتنا"، علماً ان شركة"ريسيرش ان موشن"توقعت الاسبوع الماضي اطلاق خدمة البريد الالكتروني اللاسلكية في الصين بحلول منتصف السنة.