اصطفت مئات السيارات والدراجات النارية في محطات الوقود في ظل نقص في الامدادات في العاصمة النيبالية كاتمندو امس، فيما دخل اضراب عام دعا اليه ناشطون مناهضون للملكية يومه الثاني عشر امس. وقال سكان في المدينة ان أصحاب محطات الوقود بدأوا توزيع حصص ارتجالاً وان أسعار الخضروات والاطعمة الاخرى ارتفعت بشدة. ويأتي ذلك في ظل احتجاجات اسفرت عن قتل أربعة على الاقل وأصابة المئات بجروح خلال اجراءات اتخذتها الشرطة ضد المحتجين منذ بدأت الاحزاب السياسية حملة في السادس من الشهر الجاري، لاقصاء الملك جيانيندرا. وأدى خروج عشرات الآلاف في تظاهرات ضد الملك، الى اصابة البلاد بالشلل. وقال هارندرا بهادور شريشتا رئيس منتدى المستهلكين:"توقفت امدادات الوقود تماماً... هناك امدادات تكفي لشهر واحد لكن الحكومة مشغولة بإخماد الحركة الاحتجاجات ولا تعير أي اهتمام للنقص". وتسيطر الحكومة على امدادات الوقود. وقال أصحاب محطات وقود انه لم يسمح لكل سيارة بالحصول على اكثر من خمسة ليترات من البترول في اليوم فيما بلغت حصة الدراجة النارية ثلاثة ليترات يومياً. وقالت نيلام اضيكاري وهي ربة منزل تسكن في كاتمندو ان أسعار السلع الضرورية ارتفعت. واعتبرت أحزاب المعاناة موقتة وطلبت من الناس تحمل الوضع. وقال براكاش شاران ماهات وهو وزير سابق وأحد زعماء الحملة المؤيدة للديموقراطية لمئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ضاحية غرب العاصمة امس:"نعلم أن الاضراب والحركة سببا مشاكل للناس العاديين لكن هذا الوضع موقت ويجب أن نتحمله جميعاً". ودعت الاحزاب المواطنين الى التوقف عن سداد الضرائب أو فواتير الكهرباء والمياه الى أن تتشكل حكومة ديموقراطية. ودعت الاحزاب الى تنظيم احتجاج حاشد يوم الخميس المقبل، وطلبت من كل وسائل النقل بما فيها الخدمات الجوية، التوقف في هذا الموعد. وكان الملك جيانيندرا أطاح الحكومة وتولى كل السلطات في البلاد في شباط فبراير 2005، وتعهد بسحق ثورة للمتمردين الماويين مستمرة منذ نحو عشرة أعوام وقتل خلالها 13000 شخص. وعرض الملك اجراء انتخابات في نيسان ابريل العام المقبل، الا أن ناشطين قالوا انه غير جدير بالثقة ويجب أن يسلم السلطة على الفور الى حكومة تشارك فيها الاحزاب كلها.