هدد وزير الدفاع التشادي عيسى بشارة أمس، بشن هجمات على مدينة الجنينة السودانية الحدودية وقرى سودانية متاخمة، إذا لم توقف الخرطوم دعمها المعارضة التشادية، لافتاً الى أن جرحى المتمردين نُقلوا إلى مستشفى حاضرة ولاية غرب دارفور. جاء ذلك في وقت اتهم الوزير التشادي محمد نصور السودان باستغلال أزمة اقليم دارفور لاشاعة عدم الاستقرار في أنحاء أفريقيا الوسطى، مطالباً الأممالمتحدة بوضع يدها على هذا الاقليم بعد"فشل"الاتحاد الافريقي في حل الأزمة. وأكد الجيش السوداني استعداده للتصدي لأي اعتداء على أراضيه، مقللاً في الوقت ذاته من أهمية تصريحات بشارة التي اعتبرها"سياسية"، لأن الجيش التشادي"لا يستطيع تنفيذ أي محاولة قصف"بعدما أنهكته المعارك الداخلية. وأكد بشارة ل"الحياة"سيطرة الجيش على نجامينا، قائلاً إن"أي فرد من المعارضة لن يستطيع الدخول إليها إلا مستسلماً". وأضاف:"نعرف حجم التورط السوداني ونحذر من أننا سنقصف مدينة الجنينة الحدودية، ما لم تكف الخرطوم عن دعم المتمردين ونقل جرحاهم الى مستشفياتها في اقليم دارفور". في المقابل، أكد مكتب الناطق باسم الجيش السوداني جاهزية القوات المسلحة لصد أي عدوان يستهدف البلاد، نافياً وجود أي دعم سوداني للمعارضة التشادية. وجدد القول إن ما يدور حالياً داخل الأراضي التشادية شأن داخلي ولا علاقة للسودان به، خصوصاً أن هناك مراقبين على حدود البلدين". الى ذلك، قال القائد الميداني للجبهة الجنوبية في"الجبهة المتحدة من أجل التغيير الديموقراطي"الجنرال علي كدلاي إن قواتهم تسيطر على جميع المواقع الاستراتيجية التي تؤدي الى نجامينا وهي قوس بيضا ومنقو وأدرع وتيسي وأبوديا وأم التيمان وبتكن وحراز منكن. وأشار إلى أنهم تمكنوا من السيطرة على منطقة أدري الاستراتيجية لساعات أسر خلالها 17 مقاتلاً تابعين لحركات دارفور المسلحة". لكن الناطق باسم"حركة العدل والمساواة"في دارفور أحمد حسين آدم نفى مشاركة مقاتلي الحركة في المعارك التشادية لأنها شأن داخلي. وحذر من مغبة تعرض أي لاجئ من حركته لهجوم من الأطراف المتنازعة في تشاد، قائلاً:"إذا حدث أي هجوم ضد اللاجئين، فسنتدخل حينها لحمايتهم دفاعاً عن النفس".