احتفلت كوريا الشمالية امس، بعيد ميلاد مؤسسها الراحل ورئيسها الدائم كيم ايل سونغ بالألعاب البهلوانية والرقص في الشوارع والتباهي ببناء ترسانة اكبر من الاسلحة النووية، ما اكد المصاعب التي تواجه عملية انهاء الطموحات النووية لبيونغيانغ التي بدأت قبل عقود تحت قيادة كيم. وقال كيم يونغ نام، الرجل الثاني في كوريا الشمالية، خلال مراسم إحياء ذكرى ميلاد كيم الملقب ب"الزعيم العظيم"، ان"الولاياتالمتحدة تحاول بأي ثمن اسقاط النظام الشيوعي في بلاده، ما يجعل الدفاع عن النفس في مواجهة مع الوضع الخطر السائد حقاً مشروعاً عبر تعزيز قدراتها العسكرية". وكانت بيونغيانغ اكدت، في تقارير عدة اصدرتها هذا الاسبوع، انها تبني اسلحة نووية لردع"عدوان واشنطن"تجاهها، في وقت لا تزال ترفض استئناف المحادثات السداسية التي تهدف الى معالجة ازمة برنامجها النووي، علماً ان الجولة الاخيرة من المحادثات عقدت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأعلن كيم يونغ ان البلاد لا تزال تحاول ايجاد سبيل للخروج من ازمة نقص الغذاء التي عانتها في الاعوام الاخيرة من حكم كيم الاب قبل وفاته عام 1994. في غضون ذلك، اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أن الولاياتالمتحدة تملك"رادعاً"جيداً في شبه الجزيرة الكورية، في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية الخاصة بتعزيز ترسانتها النووية. وقالت رايس:"لا أعتقد أن الكوريين الشماليين مشوشون في شأن الموقف الامني في شبه الجزيرة. وهم يدركون ان تهديداتهم تجعل نظامهم اكثر عزلة، في وقت يطالبهم جيرانهم بالعودة الى طاولة المفاوضات". وكان كيم كي جوان، كبير المفاوضين الكوريين الشماليين في المحادثات السداسية، اكد مطلع الاسبوع الجاري أن بلاده لن تستأنف المحادثات السداسية، في حال لم ترفع الولاياتالمتحدة عقوباتها المالية التي تضمنت تجميد ارصدة شركاتها في مصرف ماكاو بحجة تورطها بغسل اموال وتزييف عملات لدعم البرنامج النووي لبيونعيانغ.