تغيّر العالم جذرياً منذ أن نشر ستيفن آر كوفي كتاب"العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية"سنة 1989. فنحن نعيش الآن في عالم معقد، مملوء بالتحدي ولم تعد فاعلية الفرد أو الجمعية خياراً بل أضحت شرطاً وواجباً قبل الدخول في ميدان المنافسة. كي نبتكر وننجح ونحلّق ونقود في هذه الحقيقة الجديدة، نحن ملزمون بتخطي الفاعلية إلى نطاق ابعد: إلى التنفيذ الكامل الشغوف والمشاركة الفاعلة.أي بمعنى آخر الارتقاء بالعزيمة إلى درجاتٍ أعلى: منظور جديد في التفكير، طريقة جديدة في استعمال المهارات واستخدام الأدوات، أي تحديداً:"عادة جديدة". شرح الدكتور آر كوفي خلال زيارته الوحيدة إلى الشرق الأوسط هذه السنة عن الحقيقة والبعد الجديدين لپ"العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية". ولا يضيف كتاب"العادة الثامنة"عادة أخرى على العادات السبع الموجودة فحسب، بل يضيف أيضاً بعداً ثلاثياً يتمثل في كيفية العثور على صوتك وإلهام الآخرين للعثور على أصواتهم أيضاً ومن ثم الانتقال من الفاعلية إلى العظمة. حقيقة هذا العصر أن غالبية الموظفين غير راضين عما أنجزوه في عملهم ويعانون نقصاً في الحماسة. فمن الواضح وجود حاجة الى تحقيق الأهداف، لتحفيز النفس، لاستعمال طرق التأثير والمشاركة في هذا العالم. في هذا السياق، لصوت المرء أهمية شخصانيّة فريدة. فالانخراط في أعمال تحفّز موهبتك وتُشعل شغفك تمثّل صوتك ودعاءك الذي سيؤدي في النهاية إلى تحقيق الأهداف، والرضى والأهميّة والمشاركة في حياتك الشخصيّة والمهنيّة. يؤمن الدكتور آر كوفي بقوّة بأنه يجب على عالم الأعمال اليوم أن ينظر الى الموظف عبر شخصه وليس من خلال إنتاجه، ما يعطيه حرية الاختيار وهذا حيوي لنشاطه. ويقول:"ان اهم رؤيا هي تطوير حسي عن ذاتك، حسي عن قدرك، حسي عن مهمتك الفريدة ودورك في الحياة، أي عن الهدف والمعنى".