تل أبيب - يو بي آي - قال اليعزر تسفرير الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية «موساد» في طهران عام 1978، إن أحد مستشاري الشاه محمد رضا بهلوي طلب منه أن يغتال «موساد» الإمام الخميني الذي سيؤسس لاحقاً الجمهورية الإسلامية في إيران. ونقلت صحيفة «معاريف» عن تسفرير قوله إنه فيما كانت التظاهرات والإضرابات تشل الحياة في إيران في كانون الأول (ديسمبر) 1978، اتصل به أحد مستشاري الشاه وطلب منه بحث إمكان اغتيال الخميني، حتى أنه دعاه إلى مقابلة الشاه وسماع هذا الطلب منه مباشرة. وأضاف تسفرير: «أغراني موضوع لقاء جلالته كثيراً، لكن أوامر مقر (موساد) في البلاد كانت مشددة، ومفادها أننا لا نتدخل في الأمر وقلنا للإيرانيين: لا يمكننا أن نكون شرطة العالم». وفي تلك المرحلة، كان الخميني لا يزال في باريس ولم يأت الى طهران سوى في مطلع شباط (فبراير) العام 1979. وكان تسفرير مسؤولاً عن إجلاء 34 إسرائيلياً من إيران. وأضاف تسفرير أنه في 11 شباط 1979 استدعاه رئيس الوزراء الإيراني شهبور بختيار إلى مكتبه، «وجلست معه ساعة كاملة وطلبت منه أن يضمن مساعدتي في حال طلبتها لإخراج الإسرائيليين». وأوضح أن بختيار رد عليه قائلاً: «ستسير الأمور في شكل جيد، لكن لو تفعلون شيئاً ما للخميني». وأشار تسفرير الى أن بختيار «لم يوضح قصده صراحة، لكننا فهمنا تماماً ما الذي يتوقعون أن نفعله». ولفت إلى ان الرئيس الفرنسي آنذاك فاليري جيسكار ديستان أوفد وزير الداخلية الفرنسي إلى الشاه وعرض عليه إرسال خلية لاغتيال الخميني الذي كان لا يزال في باريس، «لكن الشاه لم ينتهز الفرصة».