سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاد يعلن "أنباء نووية طيبة" قريباً وطهران تعرض اتفاقات "عدم اعتداء" مع دول الخليج . الجيش الإيراني يلوح برد على كل ضربة وبوش يعتبر سيناريوات القوة "تكهنات"
اعتبر الرئيس جورج بوش أمس، التقارير الأميركية عن سيناريوات لاستخدام القوة ضد ايران"مجرد تكهنات"، فيما اعلن البيت الابيض تمسكه ب"السبل الديبلوماسية"في البحث عن حل للأزمة النووية الايرانية، مكرراً ان الرئيس لا يستبعد الخيار العسكري"مبدئياً". راجع ص8 وقال بوش:"قرأت المقالات في الصحف الأميركية خلال نهاية الاسبوع، انها ببساطة مجرد تكهنات". وأضاف ان"مبدأ الوقاية يقوم على العمل معاً لمنع الايرانيين من امتلاك السلاح النووي". وزاد:"أعلم ان الوقاية في واشنطن تعني اللجوء الى القوة، لكن هذا ليس المقصود بالضرورة، بل الديبلوماسية". جاء ذلك في اعقاب ضجة أثارتها تقارير عن التحضير لتوجيه ضربات الى المنشآت النووية الايرانية، قابلتها مواقف متشددة من طهران، آخرها تأكيد رئيس الاركان الايراني الجنرال عبدالرحيم موسوي ان الولاياتالمتحدة"ستتلقى ضربة في مقابل كل عمل عدائي ترتكبه... واذا كان العدو متبصراً سيمتنع عن شن هجوم. نعرف طبيعة الولاياتالمتحدة ونراقب تحركات العدو". وأعلن الرئيس الايراني محمود احمدي، متوجها الى مستمعيه في خطاب القاه في مدينة مشهد:"سأطرح على مسامعكم ايها الشعب الايراني انباء نووية طيبة خلال وجودي هنا في مشهد"حيث من المقرر ان يمضي خمسة ايام. وكتبت صحيفة"جمهوري اسلامي"المحافظة انه"يتردد ان الانباء الطيبة متعلقة بنجاح ايران في تخصيب اليورانيوم بمستوى 3.5 في المئة واقامة برنامج معملي سيسجل ايران في نادي دول الوقود النووي". وربما يتزامن أي اعلان ايراني خلال هذا الاسبوع مع الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لايران لاجراء محادثات الخميس على الارجح، كما يقول ديبلوماسيون في الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. وقال احمدي نجاد، في خطابه:"في شأن هذه القضية النووية لن تتراجع ايران قيد انملة عن حق الأمة الايرانية... ويعرف اعداؤنا انهم لا يستطيعون الحاق ادنى ضرر بأمتنا... اعداؤنا يعرفون انهم لا يستطيعون اعاقة أمتنا من خلال إحداث جلبة او عن طريق هذه الاجتماعات او بتقطيب وجوههم". وهتف الحشد وراءه قائلاً"الطاقة النووية حقنا المطلق". في الدوحة، نقل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني الى كبار المسؤولين القطريين وجهة نظر بلاده القائلة ان"تكريس الامن والاستقرار في المنطقة لا يتحقق الا بتعاون كل دولها"، مشيراً الى انه لم يلمس أي قلق لدى دول المنطقة من البرنامج النووي الايراني. وأكد لاريجاني استعداد بلاده ل"الرد في شكل مناسب على أي هجوم تتعرض له"، محذراً من انه سيكون خطأً فادحاً. وأعلن وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار ان بلاده"مستعدة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الدول المطلة على الخليج، وتوقيع اتفاقات عدم اعتداء"مع هذه الدول، مشدداً على ان"أمن المنطقة وسلامتها واستقرارها تعتبر أمناً واستقراراً وسلاماً لإيران". في موازاة ذلك، ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الخيارات المتاحة للتعاطي مع الأزمة، بما فيها إمكان فرض عقوبات على طهران تشمل حظر دخول المسؤولين الايرانيين دول الاتحاد. ورأى المنسّق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا ان على الأوروبيين ان يكونوا جاهزين لمثل هذا الاحتمال، في حال فشل الديبلوماسية. في واشنطن، قال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان"أي رئيس لا يستبعد خيارات على طاولة البحث، لكن جهودنا تتركز على التعاون مع الأسرة الدولية لايجاد حل ديبلوماسي لأزمة الملف النووي الايراني". ودعا الى عدم الاكتراث لتقارير نشرت اخيراً، مفادها ان الادارة الاميركية تعمل لوضع خطط لضربات عسكرية ضد ايران. ووصف تلك التقارير بأنها"مجرد افتراضات"، موضحاً ان الصحافيين الذين اوردوها"غير مطلعين على ما تخطط له الادارة". وأثارت تلك التقارير جدلاً في واشنطن ولندن، فيما سعت تل ابيب الى النأي بنفسها عن الأمر، إذ اعلن رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت أنه سيبقي الدولة العبرية"خارج أي حرب مع ايران"، على رغم دعمه سياسة بوش، كما نقلت عنه مجلة"تايم"الأميركية.