سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدابير أمنية مشددة واكبت الاقتراع وشملت إغلاق الكنائس ودور السينما . البيرو : الحملة الانتخابية تصنف المرشحين بين "مغامر فاشي" و "انتهازي فاشل" و "عانس ثرية" !
توجه اكثر من 16 مليون بيروفي إلى مراكز الاقتراع أمس، لانتخاب رئيس للجمهورية لولاية مدتها خمس سنوات وأعضاء البرلمان ال120، في اقتراع ترجح استطلاعات الرأي أن يفوز به العسكري القومي أو لانتا أو مالا. ويواجه الليوتنانت كولونيل أو مالا المبتدئ في العمل السياسي، محاميين معروفين: اليمينية لوردس فلوريس وألان غارسيا الرئيس السابق 1985-1990 اليساري الاجتماعي الديموقراطي. وفي حال فشل أي من المرشحين الثلاثة في الحصول على اكثر من خمسين في المئة من الأصوات، تنظّم دورة ثانية للاقتراع الرئاسي بين الفائزين الأولين. وتوقعت استطلاعات الرأي أن يحصل أو مالا 44 سنة المعجب بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز على ما بين 26 و29 في المئة من أصوات الناخبين، في مقابل 24 في المئة لكل من فلوريس 46 عامً وغارسيا 56 عاماً. وأثار أو مالا الذي يؤكد انه"ليس من اليسار ولا من اليمين بل من الطبقة الدنيا"مفاجأة، بارتفاع نسبة المؤيدين له في استطلاعات الرأي خلال ثمانية اشهر من 3 في المئة إلى 38 في المئة. ونشر اكثر من 160 ألف عسكري وشرطي لضمان الأمن في أنحاء البلاد. وللمرة الأولى منذ اكثر من قرن ونصف القرن، أدلى العسكريون الذين ليسوا في الخدمة بأصواتهم. وأغلقت دور السينما ومنع بيع الكحول وتناوله حتى في المطاعم. وظلّت الكنائس مغلقة في هذا البلد الذي يضم 27 مليون نسمة 80 في المئة منهم كاثوليك، في وقت منعت التجمّعات العامة والقداديس. وانتهت الحملة الانتخابية بتبادل عنيف للاتهامات، إذ وصفت فلوريس"مرشحة الأغنياء"بأنها"عانس"واو مالا بأنه"مغامر فاشي"وغارسيا بأنه"انتهازي فاشل". وقال خورغي كاستيو القريب من آلان غارسيا"في كل مرة تزور فيها فلوريس حياً للفقراء تستحم بالكحول لتزيل عنها الجراثيم". وينهي توليدو ولايته في وقت حققت البيرو نسبة نمو استثنائية بلغت 6،6 في المئة. لكن توليدو وسط الخلاسي الذي أثار انتخابه أملاً كبيراً لدى الفقراء، لم يحقق طموحات المحرومين إلى الإصلاحات الاجتماعية. وانتهز أو مالا الذي ينتمي إلى حزب"الاتحاد من اجل البيرو"والمرشح المعادي لليبرالية الحديثة والموصوف بأنه"تشافيز البيروفي"، موجة الاستياء والإحباط هذه. والتصويت إجباري في البيرو حيث فتح 85 ألف مركز للاقتراع. وتفرض غرامة قدرها أربعين دولاراً على من لا يدلي بصوته. وسينتخب البيروفيون أيضاً أعضاء الكونغرس ال120 وللمرة الأولى ممثليهم الخمسة في برلمان منطقة الانديس.